للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال بعضهم إنها خمسة عشر عصاه والله أعلم، ثم أمر بتجريسه (١) على حمار، فركب عليه مقلوبا وذهبوا به إلى أن وصلوا إلى باب علي (٢) فشفع فيه بعض التجار.

وفي هذا اليوم، صلى الإمام الشافعي أبو البركات (٣) بن الإمام محب الدين الطبري الشافعي (٤) الظهر فسها فيها بترك التشهد الأول ثم لما أذّن للمغرب في ليلة الخميس، عاشر الشهر، أبطأ في الدخول للصلاة، ثم لما أذّن للعشاء في هذه الليلة، أيضا لم يحضر للصلاة، وطال انتظار الناس له، فتقدم قاضي القضاة الشافعي


(١) التجريس: التسميع بالقوم والتنديد، أي التشهير بهم في الشوارع والطرقات. الزبيدي: تاج العروس ١٥/ ٤٩٦.
(٢) باب علي: من الأبواب الشرقية للحرم، مستقبل الوادي، وسعة ما بين جدري الباب أحد وعشرون ذراعا وفيه اسطوانتان عليهما ثلاث طاقات، طول كل طاقة ثلاثة عشر ذراعا، وللباب عتبة من سبع درجات إلى بطن الوادي وكان هذا الباب يفتح على سوق الليل. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٨٨. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣٨٢. محمد طاهر الكردي: كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٥/ ١٨٧. طه عمارة: دراسة تاريخ عمارة وأسماء أبواب المسجد الحرام، ص ٤٣.
(٣) محمد بن محمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الجمال أو الجلال أبو السعادات بن المحب أبي المعالي بن الرضي بن المحب بن الشهاب بن الرضي الطبري الأصل المكي الشافعي، إمام المقام وابن امامه، ولد في يوم الاربعاء تاسع المحرم سنة ٨٣٧ هـ بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٦٧. الشيلي: السنا الباهر ١ ورقة ٢٨ أ.
(٤) الشافعي: بفتح الشين المعجمة وبعد الألف فاء مكسورة وفي آخره عين مهملة - هذه النسبة إلى الجد الأعلى وهو جد الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعي، ولد بغزة الشام سنة ١٥٠ هـ، ومات بمصر سنة ٢٠٤ هـ فنسبة الشافعي إلى جده شافع. ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب ٢/ ٦. السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب ٢/ ٤٤.