للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاهرة ما تسكن في هذه الأيام، ولا بد ما يبلغكم ما الناس فيه يحسن [الله] (١) العاقبة، وقد وصل مملوك في الجماعة الممسوكين عند ابن عثمان (٢)، وأخبر أنه فرج عن ماميه وجميع من معه، وأن الصلح وقع (٣) وسلموا جميع القلاع المأخوذة، وأنه وصل وصحبته قاصدا (٤) بمفاتيح القلاع، والله تعالى يقدر ما فيه الخير للمسلمين، وقد أشيع أن والدة يعقوب (٥) بن حسن بك، توفيت وولدها يعقوب (٦)، وما يدرى هل ذلك صحيح أو لا، وقد وصلت بنت عم يعقوب إلى القاهرة، وصحبتها قاصد من


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) هو السلطان أبو يزيد بن السلطان محمد بن السلطان مراد خان بن أبي يزيد المعروف بيلدرم بن اورخان بن أردن علي بن عثمان بن سليمان بن عثمان الاكبر. ولد في سنة ٨٥١ هـ وولي على ملك الدولة العثمانية يوم السبت تاسع عشرة ربيع الأول سنة ٨٨٦ هـ وأقام فيه إلى سنة ٩١٨ هـ. ومات في يوم الجمعة ثاني جمادى الاولى سنة ٩١٨ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٤٧. ابن اياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٧٠.
(٣) وقع الصلح بمصر، وأطمأن الناس، وكان ابتداء الفتنة وتجهيز العسكر في أوائل سنة ٨٨٩ هـ إلى أن لطف الله تعالى بعباده، ووقع الصلح وتكامل في سنة ٨٩٧ هـ بعد وقوع الحرب والفتن حوالي ثمان سنين وصرف من الأموال والتجاريد لذلك ما لا يحصى. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١١٦٨. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٨٢.
(٤) القاصد هو ملا على بن أحمد بن محمد بن ايوب الشرملوا الأصل العثماني جق الحنفي. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١١٦٦. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٨٢.
(٥) هي سلشق خاتون ام يعقوب حسن بك. ماتت في ربيع الأول سنة ٨٩٦ هـ في فرح زواج حسين مرزا على ابنة يوسف بك أخ يعقوب، فصار الفرح كدرا والمرح ضررا مصابة بالطاعون. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١١٧٩ - ١١٨٠.
(٦) يعقوب بك بن حسن بك بن علي بك بن قريلوك عثمان أبو المظفر صاحب الشرق وسلطان العراقيين. مات في سنة ٨٩٦ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٢٨٣. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢١٠.