للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعقوب وتقدمه للسلطان، لتزوج لابن عمها حسين (١) [مرزا] (٢) المقيم بمصر فعمل السلطان وليمة ونزل الأمراء وأكلوا عنده، ودخل بها بعد أن نزلت من القلعة في بشخانة راكبة فرسا تحت البشخاناه بتاريخ الثامن، من شهر ربيع الآخر، ولما وصل الشريف عنقا أمر بتزيين البلد سبعة أيام فزينت، وحصل في ذلك فساد كبير من التصاوير المحرمة (٣)، واجتماع الرجال والنساء في الليل، وتزاغر في الزينة والوقيد ولدا ابني الطاهر، وكان في البلد مالا خير فيه، وأشيع عن الجمال (٤) البوني أنه يصل إلى مكة، وأن أمره مفوض إلى السيد الشريف صاحب مكة، ثم جاء كتاب من السيد


(١) حسين بن محمد بن حسن بك بن علي بك بن قرايلوك عثمان ويلقب بمرزا وأبوه باغرلو. فر لمملكة مصر بعد قتل والده فاقام بها في ظل سلطانها، واستقدم له ابنة عمه وكان لتزويجه بها، ولم يلبث أن وقع الطاعون بمصر فماتت زوجته ونجا هو وحج في موسم سنة ٨٩٦ هـ صحبة الركب الأول. ومات بالمدينة سنة ٨٩٧ هـ ودفن بالبقيع. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٥٦. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٩١.
(٢) وردت في الأصل "مرزة" وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٥٦. وجيز الكلام ٣/ ١٢٩١.
(٣) جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي في الصحاح والمسانيد والسنن الدالة على تحريم تصوير كل ذي روح آدميا كان أو غيره، وهتك الستور التي فيها صور، والأمر بطمس الصور ولعن المصورين، وبيان أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة. ومن ذلك قول النبي "إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم" وقال : "إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة. البخاري: الصحيح ٢/ ٦٢٧. مسلم: الصحيح ٣/ ٣٨١. عبد العزيز بن عبد الله بن باز: مجموع الفتاوي ٤/ ٢١٠.
(٤) محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد الجمال بن الشهاب البوني، ولد بعد ٨٤٠ هـ بمكة ونشأ كأبيه في خدمة صاحب مكة وتمول بالعقارات وغيرها. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٩٢.