للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس، ثاني عشر الشهر، كانت زفة الناظر القاضي الشافعي إلى المولد الشريف، ومشى القضاة، والمحتسب والترك، وجميع الفقهاء، والخلق، ولم يتخلف إلا الباش وقالوا: /إنه اعتذر ولكنه صادف قاضي القضاة بالمسجد وسلم عليه وعاد لمصلاه، وعقد بعد العشاء بالمسجد لأمين الدين (١) أبي اليمن بن قاضي القضاة البرهاني بن ظهيرة على بنت عمه أم كلثوم (٢) بنت قاضي القضاة البرهاني بن ظهيرة أخت قاضي القضاة جمال الدين أبي السعود وهو العاقد، وحضر القضاة والمحتسب والباش ومعه الترك بمحله وهو متصل بالناس، وحضر السيد إبراهيم بن صاحب مكة بركات بن حسن، وكان عقدا حافلا عليه رياقة عظيمة (٣).

وفي يوم الأحد، خامس عشر الشهر، ماتت مستولدة الشهاب أحمد بن الجمال محمد بن أحمد الحرازي، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلف سيدها، وكانت جاءت منه بصبي، ومات وهو في العام الحالي بمصر.


(١) محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي البركات أمين الدين أبو النصر وأبو اليمن بن الفخر بن ظهيرة القرشي المكي الحنفي، أمه قدم الخير الزنجية، أحد قضاة مكة. السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ١٨١. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٤٩٨، ٢/ ٧٠٦.
(٢) أم كلثوم ابنة قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، زوجة ابن عمها أمين الدين بن ظهيرة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٦٣.
(٣) أي كان عقد النكاح حافلا لم ير أفضل منه. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٣٨٦.