للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعلام، ودفن بتربة جده (١) بالمعلاة وعزي ابنه الأصغر وابن ابنه الغائب باليمن، وله ابن أخو كبير أيضا باليمن.

وفي يوم الخميس، ثاني عشري الشهر، ختن أبو البركات ومحب الدين ابنا القاضي خير الدين أبو الخير بن أبي السعود بن ظهيرة ومعهما غيرهما بعد أن زفا من بيت السيد محمد بن بركات من أجياد ومشى فيها الناس محتضرون من بني عمه وغيرهم، وحصل من بعضهم لصق، ثم جاء القاضي الشافعي بعد صلاة الصبح والرافعي [والضياء] (٢) وكان ذلك في فازة جعلت بالزقاق أمام/دار والدهما وفيها وفيها جعل السماط في هذا اليوم.

وكان الشروع فيها يوم الأحد، ثامن عشرة الشهر، [حضر] (٣) إليه القضاة مرتين والفقهاء أيضا.

وأخوه في [زفة عظيمة] (٤) زفة الحناء ليلة الثلاثاء عشري الشهر، وكانت من خان السلطان بالقرب من المروة.

وفي يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، وقع المطر بمكة وقوي في آخر النهار، فلما كان بعد العصر دخل السيل المسجد الحرام من باب السويقة والعجلة لأنسداد مسيله وهو العتبه وقوي بها أيضا فدخل المسجد أيضا منها من [جدرانها] (٥)، ثم دخل السيل المسجد من جميع أبوابه إلا باب العمرة، وعلا إلى أن خرج منه


(١) المراد بها تربة عمر العرابي، وهي من قبور المعلاة. السنجاري: منائح الكرم ٤/ ١٨٦.
(٢) وردت في الأصل "الصفا"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٥) وردت في الأصل "جدرتها"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.