للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[و] (١) نائب الشام (٢)، ونائب


= كما ارتفع شأنه في مسك علامة السلطان أي توقيعه، واعتبرت الوظيفة السابعة أو الثامنة وقيل الرابعة أو الثانية بعد السلطان. البقلي: التعريف بمصطلحات، ص ١٣٩، الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٥١٩ - ٥٣٥. والمراد به هنا هو: الأمير الدوادار يشبك من مهدي الظاهري جقمق ويعرف بالصغير رقي في دولة الأشرف قايتباي حتى صار إليه الحل والعقد بالديار المصرية واجتمعت له عدة وظائف سنية منها الدوادارية الكبرى وأمرية السلاح والوزارة والاستادارية الكبرى وكاشف الكشوف وغيرها وكان شهما كريما شجاعا له الكثير من العمائر بالديار المصرية ما بين ربوع وحوانيت ودور جليلة وصهاريج وأسبلة وزوايا وبعض قباب وله محاسن جلية، خرج إلى حماة بعد وصول الأخبار بوقوع فتنة كبيرة بها فعين (وهو طالب لها) على رأس حملة وخرج معه بعض الأمراء وعدد وافر من الجند وانضم إليه نائب الشام وحلب وحماة وطرابلس عند بلادهم، وقد انكسرت هذه الحملة وقتل الدوادار يشبك من مهدي في العشر الأخير من رمضان سنة ٨٨٥ هـ قرب مدينة الرها. ابن أجا، العراك ص ١٧٢ - ١٧٥. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٢٧٢ - ٢٧٤ ترجمة رقم ١٠٧٧، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٦٥ - ١٦٨، ١٧١ - ١٧٣، ابن طولون: مفاكهة الخلان، ص ٢٦.
(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٢) نائب الشام: عرفت هذه الوظيفة منذ القرون الأولى الإسلامية وكانت مهمة النيابة الأولى عن الوالي في إدارة شؤون الولاية وتنفيذ جميع الأوامر، وجمع الخراج والرسوم وما الى ذلك، والنيابة على مراتب: فأعظمها نيابة السلطان (النائب الكافل) ونائب الشام يضاهي النائب الكافل بالحضرة السلطانية وكذلك يسمى نائب السلطان بالحضرة ثم يليه النائب بدمشق ويقال له كافل السلطنة، ومن دونه النواب في الأقاليم والممالك الشامية مثل نائب حلب ونائب طرابلس وحماة … ، وهي وظيفة من وظائف أرباب السيوف بالحضرة السلطانية، والنواب كانوا على قسمين الأول لا تصدر عنه تولية وهم نواب الديار المصرية والقسم الثاني نواب الممالك الشامية وتصدر عنهم تولية وعزل. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٩٠ - ١٩١، الباشا: الفنون الإسلامية/ ١٢١٩ - ١٢٢٩.
ونائب الشام هو: قانصوه اليحياوي الظاهري جقمق نائب الشام (دمشق) ولي نيابة الإسكندرية ثم طرابلس ثم حلب سنة ٨٧٢ هـ بعد إينال الأشقر ثم عزل عنها سنة ٨٧٨ هـ ونفي إلى بيت المقدس، ثم عفي عنه وولي نيابة الشام عودا على بدء وقد أسر في هذه المعركة -