النموذج الثاني للمرأة الداعية: إنها زوجة محمد بن سعود موضى بنت أبي وهطان، هذه المرأة كانت تعيش في الدرعية، وإذا بالإمام محمد بن عبد الوهاب يقدم على الدرعية خائفاً يترقب من هول ما هدد به من قتل واعتداء من أهل حريملاء أو غيرها، واتجه إلى الدرعية يريد أن يقابل محمد بن سعود ليعرض عليه أمر الدعوة، فجاء إلى بيته ولم يجده، ووجد امرأة محمد بن سعود موضى بنت أبي وهطان فعرض عليها الأمر، ثم ذهب فجاء زوجها فعرضت عليه الأمر وحثته ودعمته وشجعته وأصرت عليه إلى أن اطمأن قلبه وفؤاده وضميره لهذه الدعوة، فالتحم مع الإمام محمد بن عبد الوهاب وأقاما الدعوة السلفية في ذلك الحين.
إذاً: هذا فعل امرأة وتأثير امرأة، وهذه الدعوة التي برزت والتي نقطف ثمارها إلى الآن كان من جهودها.