[السبب السابع من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة المداومة على العمل الصالح]
السبب الأخير من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة: المداومة على العمل الصالح، وإن قل هذا العمل، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل، فلابد لكل منا أن يجعل لنفسه من غير الفرائض أعمالاً صالحة يلتزم بها باستمرار، ولو كانت قليلة لكنها دائمة، فالإنسان إذا داوم على عمل صالح فلعله يموت في أثناء تأديته لذلك العمل، أو بعد أن أدى هذا العمل بقليل، باعتبار أنه يداوم على أعمال متنوعة، من كونه يقرأ من القرآن قدراً معيناً، ويؤدي من الصلوات أو الركعات المسنونة قدراً معيناً، وله جلسات ذكر معينة وله وله، فهذه كلها إذا ارتبط بها الإنسان وسار عليها والتزم بها سيجد فيما بعد صعوبة في تركها، وسيجد أثر ذلك على نفسه وعلى حياته، وسيجد أهم من ذلك كله، سيجد أثر ذلك في آخرته، سيجده عندما يكون أحوج ما يكون إلى هذا العمل.