[قصة المرأة الدينارية التي اهتمت بالرسول واحتسبت زوجها وأخاها وأباها]
النموذج الرابع:(أن امرأة من بني دينار جاءت راكبة على حمار لها، فجاءها الناس يعزونها، قالوا لها: احتسبي أخاك، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما فعل رسول الله؟ قالوا: احتسبي زوجك، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما فعل رسول الله؟ قالوا لها: احتسبي والدك، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما فعل رسول الله؟ قالوا: هو حي يرزق لم يصب بأذى، قالت: أروني إياه، فذهبوا بها فأروها إياه، قالوا: هذا هو رسول الله، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل).
إذاً: هذه المرأة التي فقدت أعز الناس بالنسبة لها، فقدت زوجاً، وأخاً، وأباً، ومع ذلك وجدت أن في بقاء الداعية رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة مجالاً خصباً لاستثمار الدعوة.
هذه الحادثة تعطي القارئ دفعة قوية دعوية، فأنت عندما تقرؤها وأقرؤها أنا وتقرؤها المرأة الفلانية نحس أن عند هذه المرأة جانباً قوياً من التحمل والصبر تجعلنا فعلاً نتأسى بها، فعملها هذا يعد جانباً تربوياً دعوياً بالنسبة لنا، يثري فينا أشياء كثيرة من الاهتمام بالدعوة.