[نقاط مهمة عن الشيعة الرافضة وأهدافهم]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فقبل أن أبدأ في الإجابة عن الأسئلة أود أن أنبه إلى نقاط مهمة: الأولى: أن لفظة الرافضة إذا أطلقت أريد بها الشيعة، فلابد أن يعلم الجميع أننا إذا أطلقنا لفظة الرافضة فالمراد بها جميع التجمعات الشيعية الموجودة في المنطقة الشرقية والعراق وإيران، وأجزاء كبيرة من لبنان، وأجزاء كبيرة من أنحاء متفرقة في العالم الإسلامي وغيره.
النقطة الثانية التي أحب أن أنبه عليها: أن هذه الأسئلة بعد أن تصفحت الكثير منها وجدت أنها تركز على الشيعة والرافضة الموجودين لدينا في بلادنا، ولابد من التنبيه والبيان إلى أن الغفلة عن جهودهم الدءوبة، في سبيل الانضمام إلى الحلف الدنس الذي يركزون عليه فيما بينهم، لإنشاء الإمبراطورية الإسلامية الشيعية العظمى.
أقول: إن الغفلة عن هؤلاء من قبل من بيده الأمر سيوقعهم فيما لا تحمد عقباه فيما بعد، والسعيد من وعظ بغيره، ولعل لنا في التاريخ عبرة ونظرة، ولو ألقينا نظرة فاحصة على بعض مجريات التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الشيعية لرأينا كيف أنهم بدءوا من الصفر، أو بدءوا بدايات يسيرة فغفل عنهم، وكانت النتيجة أنهم ظهروا وبرزوا، حتى اكتسحوا من أمامهم ممن غفل عنهم.
وخذوا مثالاً على ذلك ما قام به مؤيد الدين بن العلقمي الذي ذكرنا قصته في درس سابق، فقد كان يبذل جهوداً حثيثة ومستميتة في سبيل إنشاء دولة باطنية شيعية في العالم الإسلامي، يكون مركزها الكرخ في بغداد، ولكن الله سبحانه وتعالى خيب ظنه، ولكن بعد أن قدم المسلمون تضحيات جسام تجاوزت المليون شهيد، وذلك عندما تحالف هذا الرجل مع هولاكو زعيم التتار.
ومثال ثان: عندما غفل المسلمون عن نشأة عبيد الله بن ميمون القداح الديصاني اليهودي الذي ظهر في تونس، فنشأ شيئاً فشيئاً إلى أن كون دويلة صغيرة عاصمتها المهدية في تونس، ثم بعد ذلك انتقل إلى أن وصل المد الشيعي الباطني ليشمل شمال أفريقيا والشام والحجاز واليمن وغيرها.
ومثال ثالث: على الباطنية القرمطية التي نشأت في الأحساء، كيف سكت عنها وشيئاً فشيئاً إلى أن سيطرت على الجزيرة وأجزاء من الشام وجنوب العراق وغيرها، وكانت الأعمال التي تفعل من قبل هؤلاء مما يشيب له الولدان من القتل والإحراق والسبي لأهل السنة، فهم العدو الأول والأخير لهم.
وخذوا كذلك أمثلة معاصرة أو قريبة من المعاصرة: ما فعله شاه إيران إسماعيل الصفوي، الذي وجد في أوائل القرن الحادي عشر، وهو الذي اكتسح إيران وحولها إلى دولة شيعية بعد أن كان يغلب عليها الطابع السني بشكل بين، وقد كان يقتل عشرات الآلاف يومياً من المسلمين الذين يرفضون الانضواء تحت لواء التشيع.
كذلك ما قام به الشيعة في هذا الزمن -شيعة إيران- عندما أذلوا وأهانوا أهل السنة الذين يشكلون نسبة كبيرة في إيران، ومع ذلك لا قيمة لهم ولا صوت لهم في أي تجمع كان، مهما كان هذا التجمع صغيراً، بل والإهانة والقتل والتشريد وغير ذلك مما لا يخفى على أولي العلم، فأهل السنة في إيران يضطهدون اضطهاداً عجيباً من قبل هؤلاء الشيعة، ولكننا لا نسمع عنهم ولا نعلم عنهم شيئاً؛ بسبب انعدام البث الإعلامي السليم الصادر من قبل إدارات إسلامية تبين أحوال المسلمين في تلكم البلاد.
إذاً: هذه النبذة تعطينا تصوراً عن هؤلاء الشيعة الذين يعيشون في بلادنا، ويعملون بشكل دءوب ومتواصل ومتتابع من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة، ومع ذلك يغفل عن كثير من أعمال هؤلاء، ولو استمر الوضع على ما هم عليه وعلى نفس المنهج، فإننا والله في خطر قادم من قبلهم، فهم والله الخطر القادم وهم الخطر الآتي، فالحذر الحذر والانتباه الانتباه، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يقينا شرهم، وشر ما يخططون من القضاء على أهل السنة.
نبدأ بالإجابة على الاستفسارات، لأن الأسئلة كثيرة، ولعل الإجابة تكون مختصرة في كثير من الأحيان؛ حتى نلم بأكثر هذه الأسئلة المطروحة.