للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان الأنشطة الدعوية للشيعة في المنطقة الشرقية]

السؤال

ما صحة الندوات والدورات والمحاضرات التي أقيمت للشيعة في المنطقة الشرقية؟

الجواب

أنا معي حقيقة صورة من البرنامج الثقافي الثالث في شهر رمضان المبارك لعام (١٤١٣هـ) في سيهات في حسينية الناصر، وهذا البرنامج الثقافي أقاموه لا أقول: قبل عشرين سنة أو ثلاثين سنة لا، بل قبل أقل من شهرين، وهذا البرنامج يدلنا فعلاً على مدى نشاط هؤلاء في مسألة التوعية الثقافية فيما بينهم، وهذا البرنامج يجيب على تساؤلك أن هؤلاء لهم برامج تثقيفية قوية لمحو كل ما يتلقاه صغارهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم من أهل السنة من خلال الوسائل التعليمية، وهذا البرنامج يجعلني حقيقة أتوقف وقفة يسيرة بعد قراءة بعض منه.

أولاً: البرنامج يبدأ من (١رمضان) وينتهي في (٢٧ رمضان)، وكل ليلة لقاء وفي كل لقاء محاضرة أو ندوة أو درس في مسجد أو في معبد أو في حسينية، أنا سأسألكم جميعاً بلا استثناء: اذكروا لي مسجداً واحداً من مساجد المسلمين يقام فيه محاضرات على مدار شهر كامل، لا يوجد مسجد تقام فيه أمثال هذه المحاضرات بهذا التتابع وبهذا التسلسل، أقول: إن هذا يعطينا وقفة: لماذا نحن نقصر وهؤلاء يبذلون ويعملون؟! سأقرأ لكم بعض هذه العناوين أول يوم (١رمضان) في يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء الساعة (١:٢٠) الشيخ عبد الهادي الفضلي وللمعلومية الشيخ عبد الهادي الفضلي دكتور، وكان يدرس في فترة معينة في جامعة الملك عبد العزيز ولا أعلم أين مقره الآن.

الشيخ عبد الهادي الفضلي (ذكرنا فكرنا والفلسفات المعاصرة).

اليوم الثاني، السيد: منير الخباز (عقائدنا والإعلان).

اليوم الثالث: نخبة من الأطباء (الغذاء والصحة).

اليوم الرابع: الشيخ عبد الهادي الفضلي (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم).

اليوم الخامس: الشيخ مصطفى مسلم (مودة أهل البيت).

وللمعلومية فـ مصطفى مسلم هذا شيعي صرف وليس هو الدكتور مصطفى مسلم الموجود في قسم القرآن في كلية أصول الدين، فلزم التنويه لهذه الناحية، فحقيقة أذكر أن الشيخ الدكتور مصطفى مسلم تأثر تأثراً بيناً عندما سمع شريطاً للشيخ سفر الحوالي أو للشيخ سلمان العودة، وهو من الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، وهو من الأكراد الذين نحسبهم والله حسيبهم ممن يحملون راية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا اللبس ينبغي أن ينبه عليه الإخوة وفقهم الله.

اليوم السادس: الشيخ عبد الهادي الفضلي (الإسلام ومتطلبات العصر).

ثم عباس العنسي (البناء الروحي للإنسان).

ثم عبد الهادي الفضلي (عطاء الشيعة للإسلام).

ولاحظوا عناوين قوية للغاية.

ومنير الخباز (العمل الاجتماعي الموجه).

ثم نخبة من الخطباء (دور المنبر الحسيني).

هذا إعداد كامل لهؤلاء الأتباع ليقوموا بأداء الرسالة المنوطة بهم.

وعبد الجليل الزاكي (كيف نتعامل مع التاريخ).

وعباس العنسي (الحوار البناء والمجادلة).

وعلي الناصر (الحقوق الشرعية الجزء الأول الحلقة الأولى).

ثم الاحتفال في ذكرى ميلاد الإمام الحسن إلى آخر ذلك إلى يوم (٢٧).

أسألكم بالله: هل هؤلاء يحتاجون أثناء إلقاء هذه المحاضرات وهذه الدروس إلى علم وفتوى وختم مركز الدعوة، أو إذن من لجنة معينة أو إذن من مكان معين، لا والله لم يحتاجوا إلى ذلك، وهذا الإعلان المعلن في كل مكان لا يحتوي على ختم ولا يحتوي على إذن ولا يحتوي على شيء من ذلك، أما نحن وللأسف الشديد فكلكم تعرفون ماذا يجري إذا أراد إنسان أن يلقي محاضرة في بعض المناطق لا أقول: في الرياض، بل في الرياض أسهل من غيرها، وإنما في بعض المناطق تحتاج المحاضرة للموافقة عليها إلى سلسلة متتابعة من الموافقات من أصغر واحد إلى أكبر واحد حتى تصدر الموافقة، وهذا وللأسف الشديد يحز في النفس في مقابل ما يفعله هؤلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>