[من الآثار المترتبة السلبية على وجود الخادمة انتشار الأمراض الحسية]
وهذه بعض النقاط الأساسية أو القواعد التفصيلة في هذا المسألة: يقول أحد الأطباء في مستشفى الملك خالد في الرياض لقد لاحظنا في الخمس السنوات الأخيرة انتشار أمراض السكر والضغط عند النساء بنسبة عالية في منطقة الرياض، يقول: والسبب في ذلك يرجع إلى الخدم؛ لأن المرأة تنام إلى قريب الضحى ثم لا عمل لا طبخ لا غسيل ثياب لا كنس لا كذا لا كذا إنما هو نوم وجلوس، إما مع صاحبتها أو على التلفون، أو عند الأجهزة، فكانت النتيجة انتشار الأمراض مثل: الضغط والسكر والسمنة إلى غير ذلك، هذا سبب والعامل الأساس في وجوده هو وجود الخادمة، فلو لم يأتينا من الخادمة إلا هذا لكان أمراً يدعونا إلى مراجعة الأنفس، ولكن الأدهى والأمر أن الخادمة انتقل مرضها ودمارها إلى الجوانب الأخلاقية والإفسادية، فيما يتعلق بالعرض، وهذه مسألة ذات شجون وذات توسع عجيب، لو أردت أن أستعرض بعضاً من آثار الخادمات التي خارج نطاق التأثير الأخلاقي لأخذ منا ذلك جزءاً كبيراً من الوقت، لكن خذوا بعض الأشياء الأخرى بالإضافة إلى أمراض الضغط والسكر، فالآن البنات عندما يتزوجن ربما لا تعرف البنت كيف تطبخ، وهذا أمر محسوس ومشاهد، والسبب أن البيت فيه خادمة ومربية، وبالتالي العمل يترك عليهن والبنت مشغولة بدراستها وبواجباتها وبزميلاتها وزياراتها، وهذه البنت مقبلة على بيت وعلى زوج وعلى أسرة وعلى أبناء وهي لا تعرف شيئاً من ذلك، بل والبعض يتعلل بأن هذه البنت عندما تتزوج ستجلب معها خادمة، وبالتالي تقوم هذه الخادمة بأداء المهمات كما كانت تؤديها من قبل في بيت أبيها، لكن من الذي يضمن لك بقاء هذه الخادمة على طول؟ هل الحياة مضمونة؟ لا، الأمور تتغير وتتبدل فما نحن فيه من نعمة قد نبتلى بزوالها وتنتهي هذه النعمة إلى أمور أخرى، وهذا أمر قد يحصل بسبب ذنوبنا وآثامنا، ولذلك فعلى الإنسان أن ينتبه لهذا الجانب ويركز عليه.