الركن الآخر من أركان الدين عند اليزيدية هو الحج، فهم يحجون إلى قبر عدي بن مسافر، ويعتبرون عدي بن مسافر قبلة لهم يضربون إليه أكباد الإبل ويتجهون إليه ويطوفون بقبره، وقد بنوا على قبره ضريحاً مشابهاً للكعبة.
ويأخذون من تربته ويسمونها البراءة، وهي عبارة عن تراب قديم يعجن بأشياء معينة ثم يضعه الإنسان معه باستمرار ولا يكاد يفارقه، ولذلك لا تكاد تجد يزيدياً إلا ومعه هذه التربة معلقة في جيبه أو في صدره أو في عضده، ويوجبون وجوباً عينياً على كل يزيدي يموت أن يجعل هذه التربة في فمه عندما يدفن في قبره وإلا فإنه سيواجه تحولاً في مسألة المسخ والنسخ وغيرها، أي: أنه سيعاقب على نسيانه لهذه البراءة.