نجد كثرة الهندوس في المؤسسات والشركات بأعداد كثيرة، فهل هناك كتب بلغتهم يمكن توزيعها عليهم ودعوتهم إلى الإسلام؟
الجواب
أولاً: لا يجوز استقدام مثل هؤلاء، فإن اليهود والنصارى أخف منهم ومع ذلك لا يجوز استقدامهم، فما بالك بأناس وثنيين؟! فلا يجوز استقدام هؤلاء، لكن وللأسف الشديدة عقيدة الولاء والبراء بالنسبة لنا كادت أن تندثر وتنمحي، وبالتالي ترتب على ذلك استقدام هؤلاء.
ثانياً: الحكومة الهندية نفسها تفرض فرضاً -وللأسف الشديد- على المستقدم أن يأتي بنسبة معينة من الهندوس، يعني: إذا أردت استقدام عشرة من العمال فلا يرسلون لك مسلمين، بل يرسلون لك بحسب نسبتهم في الهند، فيرسلون ثمانية هندوس واثنين مسلمين، وهكذا نفس العملية بالنسبة للفلبين، ونفس العملية بالنسبة لتايلاند وهكذا، ولو أصرت الحكومات الإسلامية على ألا تتخذ هذا منهجاً وضغطت لترتب على ذلك تغير الوضع بالنسبة لهم، لكن الحكومات -وخاصة الحكومات الغنية، وخاصة حكومات الخليج- رضخت لهذا الرأي، فانتشر الهندوس لدينا بشكل غريب جداً، ولذلك يقول أحد الساسة الكويتيين: إن بلادنا تسير بالبركة -أي: الكويت- وإلا لو التفت الهندوس على بلادنا فإنهم سيأخذون الحكم في ظرف ثلاث ساعات، والسبب يقول: لدينا أكثر من مائة وخمسين ألف هندوسي، يعني: عدد هائل جداً؛ لأن البيت الواحد فيه ثلاث أو أربع خادمات، وأقل البيوت تجد فيه خادمتين، ولذلك صدر أمر فيه ترج من الحكومة للضغط نتيجة للتكاليف بعد الحرب، وترجو من الأسر التقشف والاكتفاء بخادمتين أو ثلاث، كذلك تجد في البيت خمس أو ست خادمات وسائقين، فتجد في بعض البيوت أن عندهم خادمة مربية، وخادمة للأولاد، وخادمة للرجل، وخادمة للمرأة، وخياطة للنساء.
وتدخل أحياناً الأسواق فلا تجد هناك إلا عمالة، بل تدخل بعض الدول فتجد أن رجال المرور ورجال الشرطة كلهم من العمالة الأسيوية أو من الهند أو من غيرها، وقد ذهبت إلى البحرين مرة فوجدت شرطياً فسألته عن المكان الفلاني، فقال: أنا ما في! فحتى الشرطة صاروا من هؤلاء.
إذاً: في الإمكان أن يلتفوا على المنطقة التي يريدون، ففي الإمارات ضباط برتب عالية ومدراء كبار برتب عالية في مؤسسات عسكرية، كلهم من هؤلاء الهندوس أو غيرهم.
إذاً: هؤلاء لهم السلطة ولهم اتخاذ القرار وفي إمكانهم أن يفعلوا ما يريدون.