للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم ضرب الطفل دون سن العاشرة]

السؤال

ورد في الحديث: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر) هل نفهم من ذلك أن الأطفال دون سن العاشرة لا يضربون من ناحية تربوية بارك الله فيكم؟

الجواب

مسألة الضرب من المسائل التربوية التي في الحقيقة أغفلنا النظر عنها، يقول أحد الشعراء قولاً جميلاً حول مسألة ضرب الأولاد: لا تأسفن على الصبيان إن ضربوا فالضرب يبرا ويبقى العلم والأدب الضرب ينفعهم والعلم ينفعهم لولا الإخافة ما خطوا وما كتبوا فقضية وجود الضرب من القضايا التربوية، لكن لا بد من استخدامها الاستخدام المناسب، فإذا لم يضرب الابن ولم يستخدم معه أسلوب الضرب، فإنه قد لا يلقي بالاً فيما بعد للمناصحة أو الكلام العنيف أو غير ذلك.

فالضرب هو أسلوب تربوي ورد ذكره في القرآن الكريم وفي السنة النبوية: (فاضربوهن ضرباً غير مبرح) فهناك الضرب فيما يتعلق بالذنوب كجلد الزاني البكر مائة جلدة، أو الجلد في القذف ثمانون جلدة، لكن لا يضرب في غير الحد أكثر من عشرة أسواط.

فإذاً: إذا بدأ الابن ودخل سن السابعة فإنه يأمر بالصلاة ويركز على قضية الصلاة ويحاول معه بالترغيب بالهدية والشكر والثناء، والترهيب بالمقاطعة وغير ذلك، فإذا وصل سن العاشرة ورفض الصلاة في يوم من الأيام فعلى الأب أن يبين له أنك إذا ما صليت فسوف أضربك، ترى العصا قريبة، وإذا أصر على تركها فإنه يضربه ضرباً خفيفاً، وإذا أصر مرة أخرى فإنه يضربه ضرباً أشد حتى ينصاع؛ لأن الضرب يعد جانباً تربوياً مهماً غفلنا عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>