البعض يرى عدم الاشتراك في الإنترنت لوجود المفاسد فيها؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ما هو توجيهكم رعاكم الله؟
الجواب
إذا كان الإنسان يرى في نفسه القدرة على أن يحول الفساد إلى خير بالتواصل بالإنترنت فيشترك فيه، وإن كان لا يجد إمكانية لذلك فوسائل الدعوة الأخرى المتاحة موجودة وبكثرة، فتبقى القضية متاحة بمن بيده الإمكانية، وشبيه هذا كثير؛ فأنت -مثلاً- ممكن أن تدعو إلى الله أو تناصح في الأسواق، فالبعض يقول: أنا إذا دخلت السوق أخشى أن أفتن أو أفتتن لما أرى من المفاسد والفساد وصوره المختلفة فأخشى لو ذهبت لتأثرت، وربما يقول: أنا ذهبت وتأثرت فعلاً، ولكن حماني الله سبحانه وتعالى وأخشى أن أكرره.
فنقول: هناك مجالات أخرى، وكل بحسبه، فهذه القاعدة الأساسية في هذا المقام.