للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدة البداء]

أما عقيدة البداء فهي: أن الله سبحانه وتعالى بدا له أمر فغير حكمه، وبدا لله شيء فغير حكمه هكذا تقول الشيعة.

ويقولون كما في (الكافي) (١/ ١٤٦) عن جعفر الصادق قال: (ما عبد الله بشيء مثل البداء).

والبداء: هو سبق الجهل وحدوث العلم.

وهو غير النسخ، أما النسخ فهو أن يكون هناك حكم ثم يأتي حكم آخر يلغي الحكم الأول، هذا هو النسخ.

أما البداء فهو أن الحكم معمول به، فإذا حصل حادث معين، أو قضية معينة، فهذه القضية ذاتها هي التي تلغي الحكم السابق بدون أن يأتي أمر شرعي بإلغائه.

فكأن الله سبحانه وتعالى يجهل أن هذا سيحصل تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وأول من قال بالبداء هم اليهود، فاليهود هم الذي نشروا البداء، وقالوا به كثيراً في التوراة، وفسروه في كثير من كتبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>