يقول شخص: إني محافظ على الصلاة والحمد الله وأولادي كذلك، لكن الأولاد يرغبون بمشاهدة التلفاز، فكانوا يشاهدونه عند الجيران أو عند أصدقائهم، فذهبت واشتريت لهم تلفازاً خوفاً عليهم من الخروج من المنزل والمخالطة بالغير فما توجيهكم؟
الجواب
وجود الأجهزة الإعلامية بهذه الصورة في داخل الأسرة جانب تربوي خاطئ، وهذه مصيبة، وعلاجها يحتاج إلى صبر ومصابرة، فلو أخذت الجهاز منهم فجأة فإن هذا سيحدث لهم صدمة، وقد لا يتحملون هذه الصدمة، لكن تستطيع أنت بطريقة أو بأخرى أن توجد البدائل لهم فمثلاً تقول: انظروا يا أولادي إذا ما شغلتم التلفاز اليوم وبكرة أبداً فسوف أوصلكم إلى المكان الذي يحبونه كثيراً، مثلاً: حديقة الحيوان، ألعاب معينة، طلعة بر، أو أشتري لكم من المطعم الفلاني المشهور شيئاً أكلة معينة، ففي هذه الحالة تكون قد أبعدتهم عن الجهاز بطريقة تدريجية، ثم توجد لهم بدائل، فمثلاً: تشتري لهم جهاز الكمبيوتر ويعمل على التلفاز، ومعنى هذا إما أن تشغل التلفاز أو جهاز الكمبيوتر، فتكون قد سحبت جزءاً من الوقت ووجهته إلى هذا الجهاز، فتحتاج المسألة إلى صبر ومصابرة، وبالتدرج ستجد أنك قد سحبت منهم الجهاز من تحت أقدامهم وهم راضون عن عملك هذا.
لكن تحتاج المسألة مثل ما قلت إلى أن تدرس نفسية أولادك ووضع البيت، وبعد ذلك تتخذ القرار البطيء التنفيذ، لكنه أكيد النتيجة.