أول قضية هنا هي قضية الصوم عند هؤلاء، فهم يصومون ثلاثة أيام في السنة فقط، وعندما يسألون: لماذا يصوم المسلمون ثلاثين يوماً وأنتم تصومون ثلاثة أيام؟ يجيبون بجوابين اثنين: الجواب الأول: هو الجواب الظاهر على الألسنة.
أما الجواب الصحيح فهو الجواب المسجل في كتابهم المقدس، وهو المصحف الأسود أو مصحف رش، فيقولون فيه: إن رمضان كان رجلاً أطرش سمعه ضعيف، فأرسله الله إلى الناس ليبقى بينهم لينقل لهم قول الله سبحانه وتعالى.
فقال له الله باللغة الكردية:(سي)، فنتيجة لعدم فهمه توقع أن الله يقول له:(سه)، فعلم الناس هذه العقيدة.
معنى هذا الكلام: أن (سي) هي عبارة عن ثلاثة أيام باللغة الكردية، و (سه) عبارة عن ثلاثين يوماً، فالله قال له: اجعل الناس يصومون (سي)، فاعتقد أن الله يقول له: اجعل الناس يصومون (سه)، فنقل ذلك إلى الناس، وبالتالي أخطأ رمضان، وعندما جاء عدي بن مسافر اطلع على حقيقة الأمر فعدل الخطأ الذي حصل من رمضان.
وهذه خرافة من الخرافات التي لا تقبلها الحيوانات، لكنها مصدرة في الكتب بالنسبة لهم، ولذلك يسمون رمضان الأطرش ولا يصومونه، وإنما يصومون ثلاثة أيام فقط لا غير.