تعلمون أنه في شهر رمضان يكثر المصلون في المساجد ويحضر فيها من لم يكن يحضر من قبل، السؤال: ماذا لو كان هناك استغلال لوجود هؤلاء في المساجد، وكيف ندعوهم؟
الجواب
لابد أن يضع الإنسان في اعتباره أنه مكلف من الله سبحانه وتعالى بالدعوة إلى الله، قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[يوسف:١٠٨].
وقال تعالى:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}[النحل:١٢٥].
فالخطاب هنا ليس خطاباً خاصاً، إنما العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالخطاب في القرآن الكريم للجميع، فنحن مأمورون بالدعوة في رمضان وفي غير رمضان، لكن يتعين علينا في رمضان استغلال هذا الجو الطيب في حث الناس على الاستمرار في العبادة والاستمرار في انتهاج منهج الصلاح وغير ذلك، وكل بحسب قدرته.
فالذي يستطيع أن يتكلم يبذل جهده في ذلك، والذي لا يستطيع يحاول ويجرب إن لم يستطع في مسجد مليء بالناس فليجرب في مساجد بعيدة عن الناس فيها قلة من الحضور، فقد يفشل في أول محاولة وثانية وثالثة، لكنه سينجح -إن شاء الله- في الرابعة.