من أين يتلقى المسلم الأخبار عن المسلمين عبر مصادر صحيحة؟
الجواب
نحن نعيش فترة لغوب في الأخبار الصحيحة التي يتلقاها الفرد المسلم عن بقية المسلمين، بل وسائل الإعلام هي التي تتحكم في معرفة أحوال العالم الإسلامي، فإذا أرادت أن تخبرك عن البوسنة، جاءت بالأخبار مركزة عن البوسنة، فعرفت عنها كل شيء، لكن أفغانستان لا نعرف عنها شيئاً؛ لأن وسائل الإعلام لا تعطينا شيئاً، إذاً: ننساها، بورما لا تعطينا وسائل الإعلام عنها شيئاً، إذاً: ننساها، قررت وسائل الإعلام أن تعطينا عن بورما أعطتنا، إذاً: هي التي تحركنا؛ ولذلك نحن نعيش فترة قصور إعلامي عجيب، هذا القصور الإعلامي يحتاج منا نحن أن نبدأ في التعاون التدريجي لإنشاء مجلات أو نشرات إسلامية أو غير ذلك، ويحتاج منا دعم المجلات الإسلامية التي تأتينا بالأخبار الصحيحة، فهذه المجلات الإسلامية أو الجرائد الإسلامية إذا دعمت فإنها ستكون ذات ثمرة، فإذا كان هناك مجلة إسلامية تصدر في البلد الفلاني وأنا أشتريها وأتابع الأخبار، وأحس بأن غيري يشتريها فإنني أساهم في بقاء هذه المجلة، التي هي وسيلة من وسائل إمدادي بالأخبار، لكن عندما أترك شراءها أنا وأنت وفلان وفلان، فإن معينها ينضب فتغلق، وينقطع آخر حبل من حبال إمدادي بالأخبار الصحيحة، فهذه مشكلة والجميع يعايشها، ولكن قضية وجود الحل يحتاج إلى وقت وجهد وتضافر وإمكانات، وشيئاً فشيئاً لعل الله سبحانه وتعالى أن يلطف بنا؛ فنجد الأخبار السليمة من مصادرها الصحيحة، ولعل بوادر ذلك بدأت تظهر شيئاً فشيئاً عبر كثيرة من المجلات التي بدأت تظهر في الساحة، وتمثل اتجاهات إسلامية صحيحة في الجملة.