[الوسيلة الأولى من وسائل الدعوة للمرأة الداعية اللسان]
أول وسيلة هي: الوسيلة اللسانية، وهي أبرز وسيلة دعوية يقوم بها الرجل وتقوم بها المرأة.
واستخدام اللسان في المجال الدعوي إما عن طريق الدرس، وإما عن طريق الخطابة، وإما عن طريق المحاضرة، وإما عن طريق الدعوة الفردية، وهناك طرق كثيرة جداً، وممكن أن تستفيد المرأة مما أعطاها الله سبحانه وتعالى، وتحاول قدر جهدها أن تستثمر هذا اللسان الذي وهبها الله سبحانه وتعالى في مجال الدعوة، وتستطيع أن تجعل الدروس أو المحاضرات أو غيرها في مجالات متعددة، وتستطيع أن تلقيها في مدارس البنات، وفي كليات البنات، وفي مدارس تحفيظ القرآن، وتستطيع أن تلقيها في الأسواق النسائية وفي التجمعات النسائية، كولائم الأعراس والعزائم وغيرها.
إذاً: هناك مجالات عدة للاستفادة من الجانب اللساني بالنسبة للمرأة، ولا يلزم من هذا أن تكون المرأة عالمة، أو أن تكون المرأة مثقفة حتى تلقي محاضرة أو ندوة، بل بإمكان المرأة أن تلقي كلمات يسيرة تقرؤها من كتاب، أو قصة تفقهها وتعرفها، تستطيع أن تلقيها على مجموعة من النسوة، فتكون هذه القصة ذات أثر عظيم على هؤلاء النسوة، وبالتالي فلا يحقرن الإنسان من المعروف شيئاً مهما قل ومهما صغر، فإن هذا المعروف قد يثري ويثمر ولو لم يعلم الإنسان هذه الثمرة؛ لأنك تلقي كلاماً فقد يقع في قلب جاف فيقع موقعاً طيباً ثم يبدأ ينمو ويترعرع شيئاً فشيئاً، فكلمات يسيرة من امرأة قد يثمر امرأة صالحة طيبة.