[الإفساد الشبابي من خلال الإعلام المقروء والمسموع والمشاهد]
أما الصورة الخامسة: فتختص بالإعلام والإفساد الشبابي، فقد وجدوا أن كثيراً من الشباب والفتيات غير مستعدين أن يستخدموا عقولهم، فبدءوا يبثون فيهم قضية الرياضة والفن والتمثيل وما إلى ذلك.
ولذلك يقولون في البروتوكول الرابع عشر لهم: علينا أن نشغل الشعوب بالفن والرياضة؛ حتى يسهل علينا تمرير مخططاتنا عليهم.
وفعلاً الآن ترى كأس العالم للشباب، كأس العالم للناشئين، وكأس آسيا، وكأس أفريقيا، وكأس الخليج، وكأس العرب، وكأس الملك، وكأس ولي العهد، وهكذا كئوس مستمرة واحداً تلو الآخر، فما ينتهي هذا إلا ويأتي هذا، والشاب مسكين إذا انتهى من مشاهدة المباراة انتقل للجريدة، ويبدأ يقرأ المعركة وكأنهم يصفون معركة بدر! فينشغل بها الشاب طول وقته.
وفعلاً: نجحوا بهذه الكيفية فشغلوا عدداً كبيراً من الشباب، ولعلي أضرب لكم مثالاً على هذا: روبرت ماكسوي هذا اليهودي الذي يملك عدداً كبيراً من الصحف في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وله صحيفة: معاريف الإسرائيلية، الصحافة المسلمة التي في بلاد التوحيد عندما مات أقامت الدنيا وأقعدتها، وتحدثت عنه وعن جميع ما يتعلق به، وهو يهودي ماكر كان همه الأول هدم الإسلام والمسلمين، وقد كان أيضاً من هؤلاء الذين ركزوا على الجانب الإعلامي، وعندما تحدثت الصحافة عن جبهة الإنقاذ، وعن عباس المدني مثلاً، وعن حسن الترابي، وعن الغنوشي -على ما عندهم من أخطاء- إلا أن التركيز لم يكن على أخطائهم الخاصة؛ لأنهم مسلمون، وبدأت الصحف تنقل ما قالته صحيفة واشنطن بوست أو التايم، وتنشره كما هو تقليد الإعلام في أيديهم، وهذه كلها بأيدي اليهود.
إذاً: فهذه سيطرة إعلامية رهيبة جعلتنا نرضخ ونسير في اتجاهها، والآن البث المباشر الذي بدأ يبرز ويظهر وسيكون له أثر أكبر وأكبر فيما بعد.