الرأي الأول: يقولون: أنها دين سماوي، لكنه حرف وغير وبدل فنسخ تماماً، فهي لها أصل من دين سماوي، قالوا: إن الديانة الهندوسية تسمى الديانة البرهمية، نسبة إلى براهمة، وبراهمة هذا هو إبراهيم عليه السلام، والآريون الذين جاءوا من النمسا والمجر، عندما جاءوا إلى الهند مروا في طريقهم بالعراق وإيران، وهذه مناطق تواجد ديانة إبراهيم، ووصلوا إلى الهند ومعهم ديانة إبراهيم أو جزء منها، وجزء من صحف إبراهيم، فنشروها وأضافوا إليها، وجعلوا بداية الويدا هي صحف إبراهيم، وأضافوا على هذه الصحف عدداً كبيراً من الأشياء فنتج لنا كتاب الويدا.
إذاً: نظرة هؤلاء: أن الديانة ديانة سماوية، بل وإنها ترجع إلى الحنيفية، ولكن دخلها الخلل فيما بعد.
طبعاً الذين قالوا بهذا القول هم أناس ممن يسمون بدعاة التقارب بين الأديان، فهناك الآن في الهند تجمع قوي جداً اسمه التقريب بين الهندوسية والإسلام، كما هو موجود في التقريب بين الشيعة والسنة، والتقريب بين النصرانية واليهودية والإسلام، ففي الهند التقريب بين الهندوسية والإسلام، ومن بعض تقريبهم قالوا: إن الإسلام هو ديانة إبراهيم، والهندوسية ديانة إبراهيم، إذاً: المرجع واحد والأصل واحد وبقي الفروع، والفروع هنا من الممكن أن نتفق عليها، أو أن نوجد حلاً وسطاً تجاهه.
ويستدلون ببعض القصص الموجودة في الويدا، والتي هي موجودة في التوراة والإنجيل والقرآن، خاصة ما يرتبط بنزول آدم إلى الأرض، وما يرتبط بطوفان نوح، وما يرتبط بإهلاك بعض الأمم، يقولون: بما أنها موجودة في الويدا، إذاً: كتاب الويدا من أصل سماوي ابتداءً، بصرف النظر عما أضيف عليه وعدل فيه.