هذه الصورة حصلت سنة ٦٥٦هـ، لكننا في هذا القرن: قرن التطور، قرن الحضارة كما يسمى نجد أن هذه الصورة تتكرر يوماً بعد يوم، إن الشيعة الذين تقرءون وتسمعون عنهم يكيدون للإسلام أيما مكيدة، ولعل ما حصل في الحرمين في الأعوام ١٤٠٧هـ و١٤٠٨ لم يغب عن أذهانكم بعد.
ولذا يجب أن يتنبه الناس لهؤلاء ويعرفوا حقيقتهم، وأنهم أشد عداوة لنا من اليهود والنصارى! لأنهم يتسترون بستار الإسلام، ويتمسحون بالإسلام اسماً وهم ليسوا بالمسلمين، وهم بعيدون كل البعد عن الإسلام، إنهم يخططون الآن لا للحصول على المال ولا للحصول على المتاع! ولا للحصول على البنايات! ولا للحصول على السيارات ولا للحصول على التجارة؟ وإنما يخططون لإنشاء الأمبراطورية الشيعية الإسلامية العظمى في أجزاء من أفغانستان وإيران والعراق وسوريا والأردن ولبنان وشمال الجزيرة والخليج بأكمله.
إنهم يسيرون على مخطط دقيق منظم، ولا يلزم أن يتحقق ذلك في يومين أو شهرين أو عامين، فاليهود عندما اجتمعوا في بال في سويسرا في سنة ١٨٩٨م في آخر مؤتمر من مؤتمراتهم، أعلنوا قراراتهم وكان من ضمن هذه القرارات: يجب علينا أن نعلن دولة إسرائيل بعد خمسين سنة، ومع ذلك لم يلق العرب لذلك بالاً، ولكنهم كانوا يسعون ويخططون وينظمون وينظرون، وفي النهاية أعلنت دولة إسرائيل سنة ١٩٤٨م.
فكانت أهدافاً تحققت ليست رجماً بالغيب، بل توقعات مبنية على دراسة وتخطيط، ولذلك ينبغي أن يتنبه الناس لهؤلاء الأعداء الذين يعيشون بيننا ويرتبطون بنا، وربما الكثير من الناس اليوم قد احتك بهم.