الرأي الثاني: إنها ديانة وثنية أرضية صرفة، ولا تمت إلى الديانات السماوية بصلة، وهؤلاء هم أكثر علماء الملل، ويقولون: إن الواقع يبين ذلك، فإن الآريين جاءوا ومعهم أصنام، والهنود القدماء كانوا يعبدون الأصنام، فضمت هذه الأصنام إلى بعضها البعض، فأصبحت هي الآلهة التي تعبد، ولم نجد تغيراً في الديانة الهندية على مر عصورها من الوثنية إلى جزء من التوحيد، مما ينبئ على أن الديانة الهندوسية ديانة وثنية صرفة من بدايتها إلى وقتها الحاضر، ولم يطفُ عليها التوحيد بأي صفة من الصفات وبأي صورة من الصور، وهذا الرأي قوي، وربما يعتبر من أقوى الآراء.