[وجه استدلال واستشهاد الرافضة بالقرآن مع عدم إيمانهم بصحة القرآن]
السؤال
الرافضة يرفضون القرآن ولا يعترفون به، فلماذا يستدلون به ويستشهدون به في كتبهم، عندما يطعنون مثلاً في الصحابة أو غير ذلك؟
الجواب
هذا الأمر واضح ليس فيه أي إشكال، فأنت عندما تريد أن ترد على النصارى أو على اليهود أو على الهندوس أو على أي ديانة أخرى فلا تستشهد على هؤلاء بالقرآن؛ لأنهم لا يؤمنون بالقرآن، ولا تستشهد عليهم بالسنة؛ لأنهم يرفضون السنة، وبالتالي فالحل هو أن تستشهد عليهم وتدينهم من خلال النصوص التي يؤمنون بها، فتأتي بالإنجيل وتأتي بالتوراة وتقول للنصراني: أنت تقول كذا وكذا والإنجيل يخالفك في كذا وكذا، وتقول لليهودي: أنت تؤمن بالتوراة والتوراة تحرم أكل لحم الخنزير وتحرم كذا وأنت تفعل ما يخالف التوراة.
إذاً: تستشهد عليهم من خلال ما يؤمنون به ويعتقدونه، وأنت في المقابل لا تؤمن بالتوراة ولا الإنجيل؛ لأنهما محرفان، وكذلك الكتب الأخرى، فأنت تستشهد عليهم بما عندهم وأنت لا تقر بذلك، فالرافضة والشيعة يستخدمون نفس المنهج، فهم يستدلون عليك بالقرآن الكريم وهم لا يؤمنون بالقرآن الكريم، ويعرضون الآيات لرد شبهة أو قول بالنسبة لهم، ويرفضونه منك عرض نص أنت تؤمن به، لأنهم في الأصل لا يؤمنون به ولا يعترفون به.