[سبب تكفير الشيعة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه والطعن فيه]
السؤال
ما سبب تكفير الشيعة لـ عمر بن الخطاب؟
الجواب
ذكرنا هذا في درس سابق أن الشيعة يرون في عمر بن الخطاب أنه عدوهم الأول، لأن عمر بن الخطاب في زمن خلافته أنهى الإمبراطورية المجوسية، فالحكم المجوسي الفارسي حكم عبدة النيران سقط في خلافة عمر بن الخطاب، ففي وقت عمر قامت المعارك المشهورة معركة جلولاء والمدائن والقادسية ونهاوند، وتم القضاء على المجوس تماماً في هذه المعارك.
والشيعة كما نعلم هم امتداد للمجوس، فهم مجوس هذا الزمن، وبالتالي فهم يتأسفون على أبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل بعد أن قتل عمر، ويسمونه بابا شجاع الدين أبو لؤلؤة المجوسي، ويقيمون له الأعياد والاحتفالات السنوية، وفي نفس الوقت يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب؛ لأن عمر بن الخطاب فعل بهم الأفاعيل وقضى عليهم تماماً، ويسمون وقت مقتله بأسماء متعددة، ويطلقون عليها أسماء الأعياد، كعيد التبجيل وعيد الشكر وعيد الغفران إلى آخر ذلك، وهي أعياد كثيرة جداً بينها الأخ محمد مال الله فك الله أسره في كتابه (يوم الغفران) وهو كتاب موجود في السوق.
إذاً: لهذا العيد أسماء كثيرة جداً تصل إلى أكثر من ستين اسماً، ويحتفلون به احتفالاً مميزاً بيناً واضحاً، وهذا ناتج لحقدهم الشديد على عمر بن الخطاب.
كذلك يقول هؤلاء الشيعة: إن الله سبحانه وتعالى قد أمر الملائكة بأن ترفع الأقلام عن الناس أجمعين ثلاثة أيام بلياليها احتفاء واحتفالاً بمقتل عمر بن الخطاب، وانظروا إلى مدى الحقد الرهيب عند هؤلاء، ولا يكاد يمضي يوم لأي شيعي كان، سواء كان هذا الشيعي عالماً أو جاهلاً، صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى إلا ويلعن فيه عمر بن الخطاب، بل ولعن عمر بن الخطاب عندهم من أفضل القربات إلى الله سبحانه، كما صرحوا بذلك في كتبهم، وبالتالي هم يلومون من مضى يومه ولم يلعن عمر بن الخطاب، بل وقرأت في أحد كتبهم من العجائب أنهم يقولون: من نفخ على الطعام بلعن أبي بكر وعمر فإن هذا الطعام تنزل فيه البركة، إلى آخر ذلك من شعوذاتهم وكلامهم وحقدهم الدفين العجيب على هذا الصحابي الجليل.
ولا أقول لكم: إن هذا موجود عند الشيعة في العراق أو في إيران فقط، بل موجود حتى عند الشيعة الموجودين عندنا في الشرقية أو في الغربية أو في الجنوبية أو في غيرها، ونحن نقربهم ونوظفهم ونحبهم وربما نعاشرهم، ومع ذلك هم يلعنون ويسبون ويشتمون ويكفرون أجل الناس بعد الأنبياء وأفضل الناس بعد الرسل، وهم صحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم.