للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سبب إحياء كتب اليزيدية في القرن التاسع عشر]

السؤال

كيف أحييت كتبهم في أول القرن التاسع عشر؟ وهل بقيت مخطوطات؟

الجواب

بقيت مخطوطات محفوظة عندهم؛ لأن لديهم قرى ومدناً خاصة بهم يحفظون بها كتبهم، إلى أن جاء أناس أقوياء أخرجوها.

ومن الطرائف العجيبة: أن الجامع الكبير في صنعاء يحتوي على عدد هائل جداً من المخطوطات.

هذه المخطوطات تقع في صفة الاصطلاح القديم، ومرصوصة رصاً فوق بعض، والأرضة قد أتلفت الكثير منها.

هذه الصفة عبارة عن باب مرتفع عن مستوى الأرض ارتفاعاً بيناً، وأحياناً يحتاجون إلى درج من أجل أن يصعدوا، والمسئولون عنها رجال كبار في السن، فأحياناً لا يجدون شيئاً يصعدون عليه فكانوا يأخذون من هذه المخطوطات ويعملون بها درجاً.

وقد ذكر لي أحد الأساتذة كان يدرس في اليمن فقال: أنا حقيقة قلبت هذه الصفحات، فهي محفوظة لكن لا يلزم المحافظة عليها، لكن هؤلاء حفظوها.

ويقول: هناك مخطوطات في هذا المسجد تعود إلى أكثر من ألف ومائتين أو ثلاثمائة سنة، يعني قريبة من وقت الخلفاء الراشدين، وهذا دلالة على حرصهم على حفظ هذه المخطوطات.

<<  <  ج: ص:  >  >>