[اعتقاد الشيعة في الرقاع المختومة من المهدي وتركهم السنة]
الرقاع عبارة عن حماقة عجيبة حصلت عند الشيعة، ربما يضحك منها المجانين، كان هناك أناس فيهم ذكاء ويعرفون أن هؤلاء الشيعة يمتازون بغباء لا مثيل له، ولذلك يقول عنهم ابن القيم رحمه الله تعالى: إن الشيعة سبة أو عار على بني آدم.
يعني: حتى الهندوس الذين يعبدون البقر أفضل من هؤلاء الشيعة.
أما هؤلاء الناس الأذكياء فبدءوا يفكرون في استغلال هؤلاء الشيعة، فجاء رجلان: أحدهما يسمى عثمان بن سعيد العمري وكان هو الذي عليه المعول، ففكر هو وصديق له في أن يختلسوا أموال الشيعة، فقال لصديقه ولزميله هذا: سنذهب أنا وأنت إلى قرية كذا وكذا، وسأتظاهر أنا بالصلاح وبعدم الأكل والشرب، وبعد ذلك سأخرج في النهار، لأقضي الحاجة، وتضع لي على حصاة أو على حجر قرصاً من خبز لونه قريباً من لون فضلات ابن آدم، فمن رآه يعتقد أنه من فضلات بني آدم، فطبعاً يشمئز منه ويبتعد عنه، وأنا سآتي إلى هذا الحجر وآكل القرص وأشرب قليلاً من الماء ثم أعود، وهم يتوقعون أنني ذهبت لقضاء الحاجة، وسأمكث عندهم فترة على هذا المنهج، فيرون أني ولي من أولياء الله، ثم بعد ذلك سأستخدم مناهج متعددة لاستخلاص أموالهم منهم، وفعلاً بدأ يستخدم هذا المنهج، فجلس ثلاثة أيام أو أربعة أيام، وفي كل يوم يذهب ويأكل القرص ويشرب الماء ويعود، فبدأ الناس يرقبونه ويقولون: هذا ولي يصلي ويذكر الله طوال اليوم، وفي عبادة مستمرة، وبعد أيام متعددة قال: إنني سأذهب، فسألوه: إلى أين ستذهب؟ قال: إن عندي موعداً مع المهدي المنتظر، فإذا كان لأحد منكم وصية أو خطاب أو فتوى أو غير ذلك فلا مانع لدي، فبدأ كل واحد منهم يكتب له خطاباً، فيجمع الخطابات، ثم ذهب إلى مكان بعيد، وبدأ يجيب عليها ويختمها، ثم عاد بها إليهم ووزعها عليهم، فصاروا يتباركون بها؛ لأن فيها ختم المهدي المنتظر، فكرر هذه العملية مرة ثانية، وفي المرة الثالثة قال: إن المهدي المنتظر قال لي: إن قريتي كذا وكذا أصابتها جائحة وأصابتها مجاعة، وأصابها كذا وكذا، وأريد أن أذهب وأعرج عليها، وأريد أن أجمع مساعدات لهم، فصاروا يعطونه الأموال، فيأخذ هذه الأموال ومعها الرقاع، فأخفى الأموال في مكان معين ثم عاد، وهكذا فعل مرة ومرتين وثلاثاً إلى أن جمع مالاً كثيراً.
فعرف بعض الأذكياء الآخرين خدعة عثمان بن سعيد العمري فطبقوها في قرى أخرى ثالثة ورابعة وخامسة، فكثرت الرقاع، وهذه الرقاع فيها تناقضات، لأن عثمان هذا ليس بعالم، فتجده في قرية يسأل عن مسألة فيقول: مباح، ويسأل نفس المسألة في قرية أخرى فيقول: محرم، فأصبح عنده تناقضات عجيبة، فقام بعضهم وجمع هذه الرقاع ووحد بينها وألغى التناقضات، ثم أخرجت في كتب مستقلة، وصارت فتاوى مستقلة يستندون عليها ويعتمدون عليها، وصدق ابن القيم رحمه الله عندما قال: الشيعة عار على بني آدم.
انظروا كيف يعتمدون في مجال فتاويهم ودينهم على هذا المنهج.