السبب الذي جعل الشيعة يقولون بالبداء: أنهم قالوا لأتباعهم عندما رأوا الملامة بسبب قضية المهدي المنتظر، فقالوا انتظروا بعد (٤٠) سنة سيخرج المهدي وهو ابن (٤٥) سنة، وهذا هو السن الذي يبعث فيه الأنبياء، فانتظروا (٤٠) سنة ولم يخرج هذا المهدي، فاعترض الناس على هؤلاء الأئمة، فقالوا: لقد بدا لله أمر، وحتى يصدق الناس مسألة البداء كتبوا وسطروا في كتبهم أن البداء من العبادات أو من الدين، فصاروا بالبداء يحرفون كثيراً من الأحكام.
السبب الثاني: أن الإمام أحياناً يقول بقول معين، فيقول الإمام: إنه سيقع كذا وكذا، فيأتي الزمن المحدد ولا يحصل ما قاله الإمام، فيقولون: لقد بدا لله أمر.
فيكذبون الله ولا يخطئون الإمام؛ لأن الإمام معصوم، لا يخطئ أبد، لكن الذي يمكن أن يترتب عليه التعديل هو قول الله أو فعل الله سبحانه وتعالى، وهذا منتهى الكفر بالنسبة لهم.