غلادستون رئيس وزراء بريطانيا في عهد الاستعمار كان يلقي خطاباً في مجلس العموم، فيقول ما نصه: ما دام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان.
إن غلادستون يهمه أن هذا القرآن موجود، فماذا فعل؟ وضع المصحف بجانبه، فقام رجل من أعضاء مجلس العموم، وأخذ المصحف ومزقه، ثم ألقاه تحت أقدامه وبدأ يطأ عليه بكل حقد وكراهية، فضحك غلادستون وقال: ما أحمقك وما أغباك، لو فعلنا ذلك لأثرنا أهل الإسلام ضدنا، ولو فعلنا ذلك لطبع المسلمون منه أضعاف ما مزقناه، ولكن الحل أن نأخذ حجاب المرأة المسلمة ونكشف وجهها ونغطي به المصحف، عند ذلك تفسد المرأة، وتفسد الأسرة والأولاد، وتضيع الأسرة ولا يجدون حكماً يحكم بينهم، ولا يجدون نبراساً يرجعون إليه؛ لأن المصحف قد غطي، فصار هذا هو همه وهذا هو منهجه، وصار يبذل قصارى ما يستطيع، بل الغالي والنفيس لتحقيق هذا الهدف، ولا زالت آثار غلادستون في عالمنا الإسلامي باقية منذ عشرات السنين، وهذا المنهج الذي طرحه يطبق إلى هذا الزمان.