أما النقطة الأخرى -وهي النقطة قبل الأخيرة- فهي: أسلوب المواجهه، إذاً فهؤلاء الأعداء ضغطوا علينا لأن المظلة الأساسية وهي مظلة العقيدة لا يريدونها، ويريدون القضاء عليها، فهذه المظلة مظلتنا لا نريد لها أن تتناقص بفعل نمو هذه المظلات الكبيرة القوية، بل لا بد أن نتوسع ونكبر هذه المظلة؛ لتسيطر على هذه المظلات، بل ولتقضي عليها، فما هو الأسلوب الذي نستخدمه؟ هناك أسلوبان: أسلوب المواجهة، وأسلوب الهجوم.
فالتلفزيون والغزو الفضائي الذي يستهوي الشباب عبارة عن هجوم، والنصيحة لهؤلاء الشباب وترشيدهم وبيان خطر هذا الغزو عليهم بالتي هي أحسن عبارة عن دفع لهذا الهجوم، والأمثلة على ذلك كثيرة.
ولابد أن يعلم الداعية أن لدى كل إنسان غريزة تقبل الوعظ والإرشاد إذا كان بأسلوب حسن وطريقة طيبة، فقد فطره الله على ذلك وجبله، يقول سبحانه في الحديث القدسي:(خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(كل ابن آدم يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه).
إذاً فهناك شياطين حرفتهم، فأنت تحاول أن تعدل المسار بهذه الكيفية وبهذه الطريقة.