هناك كتاب انتشر في بعض المكتبات يسمى بـ (يا شيعة العالم استيقظوا) للدكتور موسى، فما رأيك في هذا الكتاب.
الجواب
إن الصحوة منتشرة في جميع أرجاء الأرض، ليس عند المسلمين فقط، بل الصحوة بالإطلاق العام.
فاليهود لديهم صحوة، والهندوس لديهم صحوة والرافضة لديهم صحوة، والصوفية لديهم صحوة، فالجميع لديهم صحوة، وبالتالي كل منهم يريد أن يظهر، ويريد أن يدعو أكبر قدر ممكن من الأتباع حتى ينضموا إلى صفه، ويريد كل منهم أن يرتب صفوفه ويعد عدته.
ومن ضمن المناهج التي تعد من باب الصحوة ما يدعو إليه موسى.
هذا الرجل رأى أن المنهج الشيعي في دول الغرب منهج منبوذ ومرفوض، لأن هؤلاء الناس كانوا يقرءون عن الشيعة فيما يتعلق بضرب الصدور بالسلاسل، حزناً على رجل قتل قبل (١٣٠٠سنة)، فتراهم يضربون أنفسهم بالسكاكين، ويموتون أحياناً من شدة النزيف، فكانت تصور هذه المشاهد وتنشر في التلفزيونات العالمية، فيضحك الناس على هذا الدين الذي يدعو إلى مثل هذه المنهج، فهذا الرجل أراد أن يلمع المنهج الرافضي، ويبعد عنه كل ما يقدح فيه.
فتجده يدعو إلى التشيع بثوب جديد، وهو ليس على منهج الحق إنما هو شيعي؛ لكنه يريد أن يظهر التشيع بمظهر آخر.
فلذلك لا تفخر بهذا المنهج؛ لأنه شيعي معاد لأهل السنة، وهو على غير الطريق المستقيم، فمهما لمع في المنهج فهو بعيد عنك كل البعد، وبالتالي فهذه خطة لإبراز هذا المنهج بثوب جديد.