عندما حاصر أهل الإسلام تستر، أنزل أهالي تستر كلاليب محماةً في النار، وهذه الكلاليب كانت تعلق في ثياب المسلمين، فيقوم الأعداء برفعها بسرعة.
إذا أراد المسلم أن يتخلص من قبض هذه الكلاليب وجد أنها حارة فتركها، فقبضت إحدى الكلاليب على ثياب أنس بن مالك وأراد رفعه، فرآه البراء فجاء مسرعاً وقبض على إحدى الكلاليب، وبدأ يسحب وهم يسحبون، إلى أن تفوق عليهم وخلص أخاه أنس.
يقول أنس بن مالك فنظرت إلى يد أخي فلم أجد فيها مزعة لحم، أصبحت عظاماً بيضاء تلوح، ولذلك قيل له: يا براء! اقسم على ربك أن ينصرنا، فقال: أقسمت عليك يا رب أن تنصرنا وتأخذني شهيداً، فنصر الله المسلمين ومات البراء شهيداً.
هذه سيرهم، وهذه سيرنا، فقارنوا أيها الأحبة وستجدون المفارقة.