السيخ يرون أن الهندوس قد سيطروا على حكم الدولة ورفضوا أن يعطوهم إمكانية الحكم المستقل للبنجاب، وبالتالي فلا بد من إيجاد عدة وسائل لحرب هؤلاء الهندوس والاستقلال بالبنجاب، فبذلوا جهوداً كثيرة من ضمنها: القيام بثورات متعددة، وإثارة القلاقل عن طريق القتل العشوائي لأي هندوس يرى، فتسمع دائماً في الإذاعة أو في التلفاز أو تقرأ في الصحافة وغيرها أنه قام سيخي بتفجير قنبلة في سيارة فيها أناس مدنيين من الهندوس؛ لأجل إثارة القلاقل؛ حتى إذا طالبوا بدولة مستقلة أذن لهم، فالقلاقل التي يثيرونها باستمرار ضد الهندوس هي وسيلة للضغط على الحكومة الهندوسية.
وأنديرا غاندي الحاكمة المعروفة عملت اتفاقاً مع السيخ على أن يكونوا دولة واحدة ووحدة وطنية وغير ذلك، وفعلاً نسقت هذه المسألة ووجدت بعض التجاوب، ونتيجة لرضاها بهذه القضية فقد اتخذت مجموعة من الحرس ومن ضمنهم اثنان من السيخ، وفي يوم من الأيام رفضت تنفيذ مطلب للسيخ في مسألة معينة فوضعت العين الحمراء عليها، إلى أن قامت الطامة الكبرى بالنسبة للسيخ وهي أنهم أعلنوا التمرد في أمرستار في المعبد الذهبي وأرادوا إعلان الاستقلال بالقوة، فترتب على ذلك أن أنديرا غاندي أمرت بتسيير جيش هائل جداً لمحاصرة المعبد الذهبي في أمرستار عام ١٩٨٤م، فحوصر محاصرة دقيقة وقوية ونتج عن ذلك تدمير المعبد، والاطلاع على كمية هائلة جداً من السلاح، ومقتل أكثر من ألف وخمسمائة سيخي مع خمسمائة جندي هندوسي، وأراد السيخ أن ينتقموا فأوحوا إلى هذين الحارسين بقتل أنديرا غاندي، فأطلق عليها النار وقتلت، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وإلى وقتنا الحاضر والحرب مشتعلة بين السيخ والهندوس بسبب فرض السيخ لمنهجهم في سبيل تكوين دولة مستقلة لهم.