[من الآثار السلبية المترتبة على وجود الخادمة نشر الرذيلة في البيوت]
أما الجوانب الأخلاقية فحدث ولا حرج، فالفساد الأخلاقي الذي تنشره الخادمة مع الأبناء أو مع البنات أو مع الرجال الأجانب يعني على أشده، يعني: أنا سأضرب لكم مثالاً حصل معي: ففي ليلة من الليالي كنت نائماً في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل فاتصلت بي امرأة فرديت على الهاتف، وإذا بالمرأة يبدو لي على ما أعتقد أنها فلبينية أو اندونيسيه، وإذا هي تتحدث باللغة الإنجليزية فبدأت أحدثها بما أستطيع، فكانت تطلب مني أن آتي في نفس بيت الأسرة الذي تعمل فيه، فهي تتصل بأي واحد ليأتي في بيت الأسرة، فتعجبت وكان بالإمكان أن أقطع الخط وأتكلم عليها وتنتهي القضية، لكن، لا، هنا مصيبة، هذه المرأة الآن تريد أن تحول هذا البيت إلى دمار، فبدأت أكلمها وألين لها القول شيئاً فشيئاً ثم وعدتها أن آتيها بعد قليل، لكن بشرط أن تخبرني باسم الأب واسم الأم واسم البنات والأبناء واسم كذا، وما هو وضع البيت وماذا كذا، وهي كانت تتكلم معي لمدة نصف ساعة، فأخذت المعلومات هذه ثم وعدتها أن آتي بعد نصف ساعة، يعني في الساعة الثانية والنصف أو الثالثة، ثم إني اتصلت بصاحب البيت، ويرد صاحب البيت فقلت: يا أخي اسمك فلان بن فلان؟ قال: نعم، قلت: وزوجتك اسمها فلانة؟ قال: ماذا تقول؟ ثم قال: نعم، ماذا تريد؟ قلت: وبناتك أسماؤهن فلانة وفلانة وفلانة؟ قال: نعم، وهو يحاول أن يعبر بطريقة تنم عن انفعالات متعددة، لماذا يتصل بي رجل غريب ويعرض هذه الأسماء بهذه الصورة، قلت: يا أخي اطمئن أنا فلان بن فلان بن فلان أعمل في المكان الفلاني، وأخبرته بقصة الخادمة وماذا تريد به وبأهله، وأقول: ليس في كل مرة تسلم الجرة، فبدأ يشكر ويثني علي إلى آخره، ثم قال: لا بد أن نتخلص من وجود الخادمة ولا حاجة للخادمة هذه.