[من العوامل المؤثرة في البيت: تصميم البيت وما يتعلق به]
العامل الخامس: من العوامل التي تحيل البيت إلى إعمار أو دمار: ما يتعلق بتصميم البيت، تصميم البيت التصميم العمراني، أنتم تلحظون الآن الفلل الموجودة حالياً أو البناء حالياً، تلحظون أنه تصميم غير إسلامي، المبنى داخل السور أو الحوش، ثم بعد ذلك بجانب الفلة إذا قام واحد من أبناء الجيران وطل من الشباك على الحوش فسيرى الذين يجلسون في الحوش من نساء وبنات وغير ذلك، وفي المقابل أنت لو فعلت ذلك سترى جارك بنفس الصورة، وأنتم تعرفون أن البيوت القديمة المبنية من الطين قديماً أو حتى البيوت المسلحة الحديثة المبنية من الخرسانة في بعض الدول كما في سوريا بالذات تبنى على التصميم الإسلامي، تكون النافورة والمزرعة والاستراحة والجلسة داخل البيت، وباقي الغرف تطل عليها، فيكون البيت مستوراً لا يطلع عليه أحد، فهي خصوصية خاصة لا يمكن أن ينظر إليها أحد.
إذاً: تصميم البيت له دور مهم في مسألة جعل البيت عماراً أو دماراً.
وكثير من وسائل الفساد التي تحدث بين الأسر أو بين الجيران يتم بهذه الصورة، فالابن المراهق ينظر من الشباك إلى بنت الجيران فتعجبه ويميل قلبه إليها، ثم يتجه إلى الهاتف، ثم شيئاً فشيئاً تتطور العلاقة إلى ما لا تحمد عقباه، والبنت كذلك قد تفعل شيئاً من ذلك فتكون المسألة دمار لهذا البيت، لكن لو كان البيت مستوراً لكان ذلك عاملاً مساعداً في إبعاد هذه المفاسد عن الأسرة.
كذلك النوافذ، بعض الأشخاص يضع نافذة إلى درجة أن الجميع ينظرون إلى بيته بسهولة، والبعض الآخر لا يركز على أن يضع النافذة في أعلى الجدار، فيكون بذلك قد حمى أبناءه من أن ينظروا إلى الجيران فيتأثروا بما عندهم، وهذا مسألة قد تغيب عن الذهن، وقد يقول قائل: أنا سأضع شباك من درجة معينة، وسأحاول أن أضغط على جاري حتى يرفع شباكه، لكي لا يراني أو لا يرى حرمي، أقول: أنت في المقابل لا بد أن تعامل جارك بنفس المعاملة.