ما هو واجبنا من أصحاب العقائد الفاسدة كالأشاعرة والجهمية وغيرهم؟
الجواب
الموقف من أصحاب هذه العقائد كأشاعرة أو معتزلة أو جهمية أو رافضة أو غير ذلك، أن المؤمن مطالب بالتزام العقيدة الصحيحة خصوصاً في هذا الزمان؛ لأن الصراع بين جميع الناس بلا استثناء صراع في مجال العقيدة، فصراعنا مع الرافضة في العقيدة، وصراع المعتزلة مع أهل السنة في العقيدة، وصراع الأشاعرة مع أهل السنة في العقيدة، وصراع اليهود مع المسلمين أو اليهود مع النصارى أو الملاحدة مع كذا أو كذا صراع في العقيدة، بل إن صراع الملاحدة مع بعضهم البعض صراع في العقيدة.
عندما اختلفت الصين مع روسيا قبل انهيارها كان هذا الاختلاف بسبب العقيدة؛ لأن هؤلاء يطبقون مناهج لينين، وهؤلاء يطبقون مناهج استالين؛ لأن استالين حرف بعضاً من أقوال لينين فصار هناك خلاف عقائدي بينهما.
إذاً: أولاً: الاهتمام بالعقيدة التي تحرك الناس، ولا يمكن أن يوجد إنسان على وجه هذه البسيطة ليس في قلبه عقيدة، فكل الناس في قلوبهم عقائد، لكن هذا مسلم وهذا بوذي وهذا هندوسي وهذا نصراني وهذا ملحد يعبد هواه وهذا ماركسي إلى آخره، لذلك أقول: موقفنا جميعاً من هؤلاء يختلف بحسب هذا المنهج.
ثانياً: أن تبدأ في نقاشهم إذا كنت ممن يستطيع، وإلا فرد ذلك إلى أهل العلم.