للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان وقت أخذ القرامطة للحجر الأسود وإرجاعه وسبب ذلك]

السؤال

متى أخذ القرامطة الحجر الأسود؟ ومتى أرجعوه؟ وما سبب إرجاعه؟

الجواب

أخذ القرامطة الحجر الأسود من مكة بعد أن هجموا عليها بقيادة أبي سعيد الجنابي القرمطي في عام (٣١٧هـ) فدخلوا الحرم وقتلوا الحجيج وألقوهم في بئر زمزم، ومن التجأ إلى الكعبة ودخل في أستارها وغير ذلك قتلوه، واقتلعوا أستار الكعبة وقطعوها وأخذوها لهم، وقلعوا الباب وحاولوا قلع الميزاب فما استطاعوا، وضرب أحدهم الحجر الأسود بسيفه فكسره، ثم اقتلعوه وأخذوه معهم في عام (٣١٧هـ) وذهبوا به إلى هجر الأحساء، ومكث عندهم (٢٢سنة)، وأرجعوه في سنة (٣٣٩هـ) وهم ما أرجعوه مباشرة من الأحساء إلى مكة، بل أخذوه إلى الكوفة، وأرادوا تحقيق النص والهدف الذي ذكرنا نصه في اللقاء السابق وهو: أن الشيعة يريدون أن تكون الكوفة هي الموئل والمرجع، وأن الحجر الأسود لابد أن يكون فيها، فوضعوا الحجر الأسود في أحد مساجد الكوفة، ولكن الضغوط المتتالية والضعف الذي بدأ يظهر فيهم جعلهم يستسلمون ويرجعون الحجر الأسود إلى مكة في سنة (٣٣٩هـ).

وما ذكرنا بخصوص النزاع حول الإمامة بين الشيعة في إيران وفي العراق بعد وصية الإمام السابق في العراق، أي: بعد وفاة أبي القاسم الخوئي، فالشيعة في العراق وفي إيران بينهم اتفاق في المنهج وفي الأصول، لكن في الفروع بينهما نوع من الخلاف، فلهؤلاء إمام ولهؤلاء إمام، وسمعت أن الشيعة في الشرقية ينهجون هذا المنهج، فيقولون: إن الشيعة في القطيف يتابعون الأئمة في إيران، والشيعة في الأحساء يتابعون الأئمة في العراق، وبالتالي تجد أن هناك نوعاً من الخلاف اليسير في المنهج الفقهي، أما الأصول والقواعد الأساسية فلا خلاف بينهم البتة.

وهذا الخلاف في إمامة العراق وإمامة إيران لا يؤدي إلى صراع أو قتال أو محاربة أو كراهية أو غير ذلك، هذا ليس بموجود عند هؤلاء الشيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>