أما موقف الشيعة من عمر بن الخطاب فلهم مواقف كثيرة جداً منه، من ضمنها، يقولون: إن الله سبحانه وتعالى عندما قُتل عمر أوحى إلى الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات على الناس ألا يكتبوا سيئة واحدة على أي بشر لمدة ثلاثة أيام بلياليها؛ احتفاء بمقتل عمر بن الخطاب.
يعني: أن الله سبحانه وتعالى يحتفل بمقتل عمر بن الخطاب، انظروا إلى هذه العقليات أين وصلت؟ وإلى أي حد وصلت؟ هذا موقفهم من عمر؛ لأن عمر بن الخطاب هو الذي دمر الإمبراطورية المجوسية في معركة جلولاء، وفي معركة القادسية، وفي معركة المدائن، وفي معركة نهاوند (فتح الفتوح) الذي قضي فيها على الملك الكسروي بعد مقتل يزدجرد بن كسرى.
فهم يحقدون على عمر حقداً شديداً، وفي المقابل يرفعون من شأن قاتله أبي لؤلؤة المجوسي الذي يسمونه بابا شجاع الدين، ويقيمون له مزاراً في شيراز وفي غيرها من المدن، ويزار كل عام، ويحتفل به كل عام، بل إن مقتل عمر بن الخطاب قد عملوا له أكثر من عيد، وأطلقوا عليه أكثر من ستين اسماً ذكرها محمد مال الله في كتاب له بعنوان (يوم الغفران).
فمن أسمائه: يوم الغفران، وعيد الشكر، ويوم النعمة، وغير ذلك، كل ذلك احتفاء بمقتل عمر.