الدولة الخامسة: سوريا ومعلوم أن سوريا يتزعمها النصيرية، فهي بزعامة النصيري حافظ الأسد الذي يعد العدة الآن للقضاء تماماً على أهل السنة، وليست المسألة مرتبطة بالقضاء الجسدي أو التصفية الجسدية، وإنما التصفية الجسدية نوع من أنواع التصفية، ومن ذلك أنهم يجعلون في الأماكن النائية، ولا تسند إليهم الوظائف المهمة، ولا الأعمال البيّنة، وليس لهم أن يظهروا الظهور التجاري والاقتصادي وغير ذلك؛ وهذا واضح من خلال العمل النصيري الدءوب لهذه الفئة التي يتزعمها هذا الرجل، بل إنه من خوفه من أن يكون هناك ظهور لأهل السنة فقد استنجد بإيران لدعمه وتأييده اقتصادياً وعسكرياً، ولذلك فإن إيران أرسلت إلى سوريا أكثر من عشرة آلاف جندي من حرس الثورة لحماية المناطق الحساسة في سوريا، وأبرز المناطق الحساسة: قصور الرئاسة التي يعيش فيها هذا الرجل وزمرته، ومن خوفه أن ينقلب عليه أهل السنة فقد جهّز مناطق اللاذقية ومناطق الساحل على البحر المتوسط لتكون دولة نصيرية، فيما لو ترتب على ذلك سقوط دولته في دمشق، فإنه سيذهب إلى هناك، ويقيم دولة معدة إعداداً جيداً لمواجهة أي غزو وأي هجوم من قبل أهل السنة.
فهؤلاء يعدون أنفسهم ويجهزون أنفسهم لحرب الإسلام والمسلمين.
فأقول لكم جميعاً: إن هذه القضية حقيقة تغيب عن أذهان الجميع، لكن الواقع تكتبه كثير من الصحف والمجلات ولا تكتبه إلا المجلات الأجنبية، ونحن -وللأسف الشديد- اطلاعنا على ذلك ضعيف ونادر.