أخذ هذا الاسم من عمل يعمله حيوان يعيش بالبرية هو الجربوع، وهذا الحيوان الصغير من شدة حرصه على التخفي عن الأعداء يحفر له حفرة ذات أبواب متعددة، من هذه الأبواب باب مفتوح إلى البرية بجانب معلم معين يعرفه بحواس معينة، أما الأبواب الأخرى فأبواب مغطاة، بمعنى: أنه يحفر داخل الأرض، ثم بعد ذلك يرتفع شيئاً فشيئاً إلى سطح الأرض، وإذا اقترب من الوصول إلى سطح الأرض ترك طبقة رقيقة ذات سمك معين لم يحفرها، يترك هذا السمك للحاجة عندما يهاجم من قبل عدو من الخارج أو حتى من الداخل، فيدخل ويختبئ في هذا الجحر، ثم يخرج من الباب الثاني، وإذا كان العدو يدخل عليه في جحره يخرج من الباب الخفي، والباب الأول يسمى: النافقاء، والأبواب الأخرى تسمى القاصعاء حسب مصطلحات اللغة العربية.
وأطلق على المنافق منافقاً؛ لأنه يظهر شيئاً ويخفي شيئاً آخر، فيظهر أمراً ويخفي أمراً مخالفاً له، وتجده يتحدث بكلام ويأتي بما يعاكسه وبما يخالفه، هذا هو سبب التسمية.