للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مصادر تلقي العقيدة عند النصارى]

إن النصارى يسيرون على منوال اليهود تماماً، فمصادرهم في التلقي هم القساوسة والرهبان، ولذلك عاشت النصرانية فترة طويلة من الزمن يحرم على أتباعها قراءة الإنجيل، ومن وجد عنده الإنجيل صودر الإنجيل وعذب الشخص وربما قتل، ومن وجد عنده الإنجيل فإنه يعد متهماً بالهرطقة، أي: الخروج عن الدين النصراني، إذاً: الإنجيل حكر على الرجال، يأتون إلى الناس ويشرحون لهم ما شاءوا، ويخفون عنهم ما شاءوا.

فالناس لا يتلقون عقيدتهم من الإنجيل، بل يتلقونها من الرجال الذين هم القساوسة والرهبان، ولذلك بدءوا يخرجون لهم نماذج من ألاعيبهم كصكوك الغفران كما حصل ذلك في القرن السادس عشر للميلاد، يبيعون صكوكاً لأراض في الجنة بمبالغ معينة من المال، والناس ينهالون عليها فتتخم جيوب هؤلاء الرهبان بالأموال في سبيل أن يدخل هؤلاء الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>