أولها: أن هذا الموضوع -أي: الهم الذي يحمله كل مؤمن- مهم جداً لجميع الناس، للذكر والأنثى، للصغير والكبير، للرجل والمرأة للعالم والمتعلم، فلابد أن يكون هذا الأمر مناقشاً ومدروساً؛ لأنه لا يمكن أن يوجد إنسان على وجه هذه البسيطة إلا وفي قلبه وفكره وكيانه هموم تشغله، وتأخذ جزءاً كبيراً من وقته.
فكل إنسان له هموم، ليس المقصود بها الأمراض النفسية أو الأمراض الداخلية، بل المقصود بها: الأمر الذي يشغله ويحاول أن يحققه ويصل إليه، فمن الناس من همه البحث عن زوجة، أو البحث عن بيت، أو البحث عن مركبة، أو البحث عن وظيفة وغير ذلك.
ومن الناس من عنده هموم في الشهوات والمتع وغير ذلك، فكل لا يخلو من هم.
إذاً: هذا هو السبب الذي يدعونا لمناقشة هذه المسألة بشكل أكثر تفصيلاً.