للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[واجب المسلمين تجاه الشيعة الرافضة]

النقطة الأخيرة في هذا الجانب: ماذا يجب علينا؟ تحدثنا في الدروس الأولى عن عقائد الرافضة وفكر الرافضة، ثم بعد ذلك تحدثنا عن أهدافهم القديمة، ثم عرضنا أهدافهم الأخيرة في الزمن الحاضر، فماذا يجب علينا كمسلمين تجاه هذه الطائفة؟ يجب علينا عدة أمور: الأمر الأول: الترغيب بشكل بين وقوي على العلم الشرعي، وأخذه وتلقيه وفقهه وفهمه، ومن هذا العلم الذي لا بد أن ننتبه له هو فقه الرافضة، ومعرفة فقههم ومناهجهم وموقفهم من أهل السنة؛ لأن هؤلاء من الأعداء، ومعرفة فقه العدو ومنهجه من باب أخذ الحذر، ومن باب الإعداد، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال:٦٠] فهذا من القوة التي نعدها لهؤلاء.

إذاً: نعرف منهجهم وتخطيطهم وأفكارهم لنعد العدة لمجابهتهم فيما بعد؛ لأنك لو لم تعلم عنهم شيئاً فإنهم سيجابهونك على حين غلفة، وهذه المعرفة قد تأخذ الجانب الإجمالي أو التفصيلي كل بحسبه.

الأمر الثاني: نقل هذه المعلومات المتلقاة عن هؤلاء الشيعة ودراستها وفقهها إلى الآخرين.

أولاً: نقلها إلى المسئولين، فبعض المسئولين تغيب عنهم بعض الأفكار عن هؤلاء، وذلك بأن تأتي بكتبهم التي تتحدث عن الحقد على الحرمين الشريفين، والمخططات المدبرة لتدمير الحرمين، وتأتي بالنشرات والمقالات وبالجرائد التي تصدر في بلادهم وغير ذلك، ثم تجمع وتعرض على المسئولين، ثم يقال: انظروا إلى هؤلاء الرافضة الذين تعطونهم وتعطونهم، انظروا إلى ولائهم ومنهجهم وعقيدتهم.

فمن باب المسئولية والأمانة أن تنقل عقائد الرافضة للمسئولين؛ حتى يأخذوا حذرهم تجاه هذه الطائفة؛ لأن بعض المسئولين قد يكونوا منشغلين بأعمالهم الكثيرة جداً، وارتباطاتهم في وزاراتهم، فيغفلون عن هذا الجانب.

الأمر الثالث: بيان فكرهم من خلال قنوات الاتصال الممكنة، ومن خلال خطبة، ومحاضرة، ودرس، وندوة، ومجلس خاص، وشريط، ونشرة إلى آخر ذلك، فلابد من استغلال ذلك وبيان مناهج هؤلاء والتحذير منهم، وبيان ضررهم وأثرهم على الأمة إذا سكتت عليهم فيما بعد.

الأمر الرابع: رصد تحركاتهم وتجمعاتهم وأعمالهم، وبيان ذلك للآخرين، وخاصة لمن بيده اتخاذ القرار.

الأمر الخامس: مقاطعتهم من الناحية العامة الشاملة، والمفاصلة الخاصة بهم، يعني: أن تعمل مع أحدهم فتفاصله مفاصلة روحية كاملة؛ لأنه ربما يكون هناك اتصال جسدي بينك وبينه عن طريق الاحتكاك به لكونه زميلك في العمل، لكن ينبغي أن يكون في نطاق ضيق، أما المفاصلة الشعورية فلا بد من وجودها وظهورها.

كذلك المقاطعة التجارية، وأنتم تعرفون قصة التفاح الإيراني الذي غزا الأسواق، ففي السوق الآن أحسن أنواع التفاح هو التفاح الإيراني، ومع ذلك لو ذهبت إلى السوق للبحث عن بديل لما وجدت إلا الرديء، وهذا التفاح تكرر بشكل متواصل في جدة وفي الرياض وفي بريدة وفي مناطق متعددة، ويجعلون هذا التفاح في قصاصات وأوراق خارجة من مطابع أو غيرها، وهذه القصاصات التي يلفون بها التفاح تجد أنها نص آية كاملة؛ وملفوف فيها هذا التفاح وهذا لاعتقادهم بأن هذا القرآن محرف، وبالتالي ليس له قيمة عندهم، ومن إهانتهم له أنهم يضعونه بهذه الصورة فيصدرونه لنا، كما أن بعض النصارى يجعلون لفظ الجلالة أو اسم محمد على الحذاء، كذلك هؤلاء الرافضة يهينوننا بهذه الصورة، ونحن ندعم منتجاتهم ونشتريها ولا نلقي بالاً لذلك، بل نفتخر به بأنه تفاح جميل ولذيذ، وكذلك نشتري ألبانهم ومنتجاتهم الأخرى، والأصل أن المؤمن يتعبد الله سبحانه وتعالى بهذه المقاطعة، فأنا أشتهي هذا الشيء لكني أتركه تعبداً لله سبحانه وتعالى؛ لأنه صادر من عدو يعلن الحرب علانية على الإسلام وأهله عن طريق بث القرآن مقطعاً مهاناً داخل هذه الكراتين التي فيها التفاح.

الأمر السادس: مسألة متابعتهم في أعمالهم في الدوام ماذا يفعلون عندما يتجمعون مع بعض؟ فلو قمت برصدهم وبمتابعتهم فستجد فعلاً أن هؤلاء الأشخاص لهم لقاءات مستقلة، ويخططون لجلب أبناء جلدتهم وأقربائهم وأصدقائهم وغير ذلك.

هذا ما يتعلق بماذا يجب علينا تجاه هؤلاء الرافضة.

وهذه نشرة ذكرتها مجلة المجتمع في عام (١٤٠٨هـ) بعنوان: (تصدير الثورة)، ذكروا فيها عدة قضايا لمناهج الشيعة في نشر دعوتهم، والوقت لا يسمح بقراءتها، لكن سأذكر نموذجاً واحداً فقط، وهذا النموذج يوضح مدى البذل العجيب من قبل الرافضة لخدمة دينها، تقول هذه النشرة: إن الرافضة قد أنشئوا أربع مطابع ضخمة جداً في أنحاء العالم: المطبعة الأولى في برمنجهام في إنجلترا، والثانية في بعض ولايات أمريكا، والثالثة في جاكرتا، والرابعة في سنغافورة، وقد أصدرت دار الحسين في برمنجهام مائة وأربعين عنواناً باللغة الإنجليزية وبطباعة فخمة وأنيقة، وكل عنوان طبع منه نصف مليون نسخة.

ويقول في مكان آخر وقد تبرع أحد السعوديين من الدمام لطباعة نصف مليون نسخة من أحد كتب الرافضة باللغة الإندونيسية، وتم توزيعها في جميع أنحاء إندونيسيا.

انظروا نصف مليون نسخة طبعت ووزعت في بلد يعيش مرحلة جهل للدعوة إلى المنهج الرافضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>