للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدة المهدية]

عقيدة المهدية عند الشيعة، وهي: أن المهدي المنتظر الذي اختفى في سرداب سامراء سنة (٢٥٥هـ) مع أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري كان عقيماً، ولم يكن له من أبناء.

فعندما تورط الشيعة حين سطروا في شريعتهم أن الإمامة تنتقل من الأب إلى ولده، ولا يمكن أن تنتقل من الشخص إلى أخيه، فلما ووجهوا بأن الحسن العسكري كان عقيماً وليس له أولاد تورطوا، فماذا يفعلون؟ تفرقوا فرقاً عديدة، حتى إن النوبختي -وهو أحد أئمتهم- له كتاب مشهور معروف اسمه (فرق الشيعة)، يقول: إن بعد موت الحسن العسكري -الذي هو الإمام الحادي عشر- تفرقت الشيعة إلى أربع عشرة فرقة.

يعني: كانوا متحدين، فتفرقوا بعد موت الحسن العسكري إلى أربعة عشر فرقة، وأكبر هذه الفرق وأشهرها التي لفقت روية أن الحسن العسكري له ابن وهو محمد، ومحمد كان صغيراً، وعندما بلغ الخامسة من عمره اختفى في سرداب سامراء، وسيخرج في آخر الزمان.

وهذه من العقائد المضحكة العجيبة التي يسطرها الشيعة.

إذاً: عقيدة المهدية تقول: إن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري، وأنه سيخرج بعد (٧٠) سنة، ثم قالوا: إنه سيخرج بعد (١٤٠) سنة، ثم بعد ذلك اخترعوا عقيدة جديدة حتى يبرروا الخطأ وقالوا: سيخرج بعد (٣٠٠) سنة، وهكذا، ثم فتحوا المجال وقالوا: لا نعلم متى يخرج، وهذه العقيدة ولدت عقيدة تسمى البداء كما سنعرفها بعد قليل.

فعقيدة المهدية، تقول: إن المهدي المنتظر سيخرج من سرداب سامراء، وسرداب سامراء هو عبارة عن قبو صغير تحت منارة مسجد سامراء، وهذا القبو الصغير الذي لا تتجاوز مساحته اثنين ونصف في ثلاثة ونصف، أي: قريباً من ثمانية أمتار مربعة، وهذا القبو أمامه فرس عليه سرج جميل، وعنده حارس يحرسه، وهذا الحارس يظل يدعو دائماً باستمرار كل يوم، أو يأتي أناس يدعون كل يوم بأن يخرج المهدي إليهم ويفك أسرهم.

والشيعة يتناوبون الحراسة عليه؛ ينتظرون قدوم هذا المهدي المنتظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>