للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من خطط الرافضة لتكوين دولتهم العظمى]

السؤال

الرجاء إعطاؤنا نبذة عن آخر أخبار الرافضة.

الجواب

لعلكم تعرفون أن في كتبهم: أن من قتل سنياً دخل الجنة، ولا يجد القارئ في أي كتاب من كتبهم شيئاً حول اليهود أو النصارى أو المجوس، وإنما يجدها طافحة بالعبارات المعادية لأهل السنة، فهم أعداؤهم، لذلك يحقدون عليهم حقداً عجيباً، فهاهم الآن يخططون لتكوين دولتهم العظمى، ولكي لا نطيل نكتفي بذكر مخطط واحد فقط من أعمالهم، فبينما أعطت دول العالم العربي البالغة إحدى وعشرين دولة دولة نيجيريا -وهي دولة فقيرة وعدد سكانها أكثر من (١٣٠) مليون- ٧٥ منحة دراسية موزعة في جامعات العالم العربي، فقد أعطت إيران نيجيريا في عام ١٤٠٨هـ فقط ٣٠٠٠ منحة دراسية، بمعنى أن ٣٠٠٠ نيجيري في سنة واحدة سيدرسون في جامعات طهران وقم وشيراز وتبريز وغيرها، وسيعودون إلى نيجيريا دعاة للتشيع، والأطم من ذلك أن من الـ (٧٥) منحة ٥٠ في علوم تطبيقية، أي: كيمياء وفيزياء وأحياء، وحوالي ٢٣ منحة كما عرف هي العلوم الشرعية، أي أن ٢٣ طالباً فقط سيعودون دعاة إلى الإسلام إن كانوا صالحين كلهم، وأما الشيعة فهم (٣٠٠٠) في جامعات شرعية شيعية في إيران.

ومن هنا ندرك أن إيران تسعى الآن إلى ما يسمى بتصدير الثورة الفكرية عن طريق نشر المنهج الباطل الرافضي في جميع أنحاء العالم، ولذلك تجدهم يتحركون في كل مكان، فلو ذهبت إلى سفارة من سفاراتهم في أوربا: إلى لندن مثلاً أو إلى بلجيكا وإلى سفارة من سفارات العالم الإسلامي كدول الخليج مثلاً تجد أن سفارات العالم الإسلامي تعطيك كتيبات ورسائل وصور عن الحضارة والتقدم والشوارع والعمارات الموجودة في البلد الخليجي الفلاني وغير ذلك، وأما السفارة الإيرانية فإنها تعطيك كماً هائلاً من الكتب والأشرطة والرسائل والمنشورات في الدعوة إلى التشيع، وهذا يدلك على مدى نشاط هؤلاء وحرصهم على الدعوة إلى مذهبهم الخبيث، ولذلك نراهم الآن ينتشرون في كل أصقاع الأرض، ويحاولون أن يفسدوا الجهاد في أفغانستان عن طريق دعم المجاهدين الشيعة للانفصال بجزء من أفغانستان لتكوين دولة شيعية هناك، وكذا في جنوب العراق، وكذا في سوريا فإن الذي يتحكم فيهم هم النصيريون وهم فرع من فروعهم، وفي لبنان حزب الله ومنظمة أمل والدروز وكلهم ينتسبون إلى المنهج الشيعي، وفي المدينة النخاولة، وفي نجران المكارمة، في القطيف الإمامية البحارنة، وإن ذهبت إلى الكويت والإمارات وقطر والدول الأخرى فكذلك، وإذا ذهبت إلى مصر والسودان فكل هذه الدول تجد أن للشيعة فيها نشاطاً مستمراً، وهم لا يخططون ليصلوا إلى أهدافهم في سنتين أو في خمس سنوات، بل قد يكون التخطيط على مدار عشرين سنة أو ثلاثين سنة، وبالتالي يسعون له خطوة خطوة وسيصلون إن لم ننتبه إلى هذا المخطط.

<<  <  ج: ص:  >  >>