نسمع عن الزوجات الجماعية للرافضة، وعن دعايات الجرائد لهذا النوع من الزوجات، فما هدفهم من هذا؟
الجواب
هذا حقيقة كثيراً ما يذكر في الجرائد وخاصة في منطقة السيهات، فمرة يتزوج عشرون وأخرى أربعون وثالثة خمسون، وهؤلاء عندما يفعلون هذا الفعل وتقوم الجرائد بالدعاية لهم فهذا قد يظن أنه من باب التفاخر ومن باب الحث على الاقتصاد في النفقة، أي: في نفقة تكاليف الزواج فقط، بينما الحقيقة أن هذا الجانب يأخذ عدة مناحي يغفل عنها من يكتب هذا الخبر وينشره.
أولاً: أن هذا فيه حث على الزواج من قبل هؤلاء الشيعة، فكون الإنسان يتزوج ويقيم حفلاً مستقلاً يكلف كذا وكذا من المال، وهذا المال سيتوفر لهذا المتزوج، فعندما يقام حفل جماعي في مركز خيري خاص بهم إما أن يكون ملعباً أو جمعية معينة أو غير ذلك فلا إيجار لمكان إقامة الزواج ولا وليمة كبيرة ولا ولا إلى آخر ذلك، فيتوفر لهذا المتزوج المبالغ التي ستصرف على بيت الزواج وما يتبع ذلك.
فهذا فيه الحث على الزواج والتحمس له، فكون الواحد يتزوج مع عشرين أو ثلاثين وكل منهم يزف زفة معينة وبمنهج معين، ويحضر آلاف مؤلفة ويصفقون له ويدعون له ويباركون له، فيتحمس الشباب للزواج نتيجة لهذا التأييد الجماعي له، بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي المادي الموجود داخل هذا الحفل، فكما هو معلوم أثناء الحفل يقوم التجار بالتعهد والتكفل بدفع مصاريف معينة، فهذا يتكفل بمصروف الشقة، وهذا يتكفل بشراء ثلاجة، وهذا يتكفل بشراء غسالة، وذلك يتكفل بدفع مبلغ رمزي أو مبلغ مقطوع، وهذا يتكفل بمصاريف المولود الأول وهكذا، فنجد أن الشاب قد حصل من خلال الزواج الجماعي على عدة مزايا تجعل الشباب الباقين يحرصون على أن يتزوجوا مثل من سبقهم، بل وتجعل الذي تزوج مرة يكرر هذا الزواج مرة أخرى.