للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرد على قول اليزيدية إن إبليس كان موحداً

السؤال

يقول: هلا رددت على الشبهة التي ذكرت أن إبليس إمام الموحدين حيث إنه لم يسجد لآدم؟

الجواب

إبليس لما رفض السجود ليس رفضه لأجل التوحيد، لكن كما ثبت في القرآن الكريم أنه أبى واستكبر، فالقضية قضية استكبار وإباء، فاستكبر على أمر الله سبحانه وتعالى وبين لنا ذلك من خلال قول الله عز وجل حاكياً عنه: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف:١٢].

فرفض إبليس أن يسجد لآدم ليس لأنه أراد أن يوحد الله سبحانه وتعالى، بل رفض أن يسجد لآدم من واقع الإباء والاستكبار وتفضيل عنصره على عنصر آدم، ورجوعه إلى أصله الأول: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف:٥٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>